الصحراء نيوز - عبد الله بارك الله *
الأنظمة التمثيلية
معلوم أن لعلم البرمجة اللغوية العصبية وظيفتين أساسيتين:
التغيير الذي يحدثه في نفس الإنسان.
التأثير الذي يحدثه الإنسان على غيره.
و ظهرت نظرية الأنظمة التمثيلية التي يعرفها علم البرمجة اللغوية العصبية "بطريقة تمثل الواقع في أذهاننا استقبالا و تخزينا وإرسالا....." بمعنى أن الإنسان عندما يتلقى المعلومة فانه يتلقاها بإحدى حواسه الخمس :
- فالمعلومة تأتيه عن طريق السمع فهي معلومة سمعية.
- والمعلومة تأتيه عن طريق الشم أو الذوق أو اللمس فهي معلومة حسية.
- أو تأتيه عن طريق البصر فهي معلومة بصرية.
وهذه المعلومة تذهب إلى عقل الإنسان وعندما يرسلها فإنه يعبر عنها بطريقة سمعية أو بصرية أو حسية.
فمثلا:
عندما يقول أرى فهو يعبر بطريقة بصرية .
وعندما يقول أتحدث فهو يعبر بطريقة سمعية.
أو عندما يقول اشعر وأتذوق فهو يعبر بطريقة حسية.
وعقل الإنسان يتوفر على كل هذه الأنظمة إلا أن نظاما بعينه يغلب عليه وهو الغالب على تصوراته وترتيب معلوماته قال تعالى :" إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا " سورة الاسراء
وللتوضيح أكثر أعطي هذا المثال:
- ما الذي يخطر ببالك عندما أقول لك كلمة" آذان" ؟
فالجواب سيكون واحد من الأجوبة الثلاثة:
1- يخطر ببالي صورة المؤذن وهو يقف فوق الصومعة .
2- أسمع صوت النداء للصلاة.
3- أشعر بمشاعر روحانية وإحساس بالإيمان.
فمن الطبيعي أن لكل واحد منا الجواب الذي يميزه عن غيره فالبصري تكون الصورة في عقله واضحة والسمعي يعتمد على الأصوات والحسي يعتمد على المشاعر ; ولكل واحد من الأنماط الثلاثة ما يميزه عن الأخر سواء في اللغة المنطوقة أو غير المنطوقة "لغة الجسد" وللوصول إلى معرفة النظام التمثيلي للشخص لاحظ كلماته وإشارات عينيه و طبيعة التنفس لديه ووضع بدنه فإذا تعرفت على نظامه الداخلي فبإمكانك أن تخلق معه ألفة وتأثر فيه.
يتبع...
*مدرب تنمية بشرية