بدأ عارف، الذي شغل منصب مستشار لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج منذ سنة 2019، مساره المهني كصحفي في وكالة المغرب العربي للأنباء، التي التحق بها سنة 1994، قبل أن يتقلد مسؤوليات مختلفة داخل هذه المؤسسة.

وشغل عارف منصب رئيس التحرير الدولي، قبل أن يعين رئيسا لمكتب الوكالة في باريس (2008 – 2009)، ثم في واشنطن سنة 2009.

ومع إطلاق الوكالة لسياستها المتعلقة بالأقطاب الدولية، تقلد السيد عارف منصب أول مدير لقطب أمريكا الشمالية (2013 – 2018) الذي يوجد مقره بواشنطن، والذي يضم عدة مراسلين بكل من نيويورك وكندا والمكسيك وسانتو دومينغو وبنما سيتي.

وأجرى فؤاد عارف، الذي تم انتخابه سنة 2018 كاتبا عاما للنادي الوطني للصحافة بواشنطن، إحدى المؤسسات الصحفية المرموقة في العالم، والتي تأسست عام 1908، حوارات مع العديد من الشخصيات السياسية الأمريكية رفيعة المستوى، من بينها السيدة هيلاري كلينتون، والسيد كولن باول.

فؤاد عارف مديرا عاما خلفا للراحل خليل الهاشمي

جاء تعيين فؤاد عارف خلفا للراحل خليل الهاشمي الذي وافته المنية مؤخرا.

وكان الراحل، المزداد في 14 غشت 1956 بالدار البيضاء، قد انخرط مبكرا في تطوير وسائل الإعلام، حيث بدأ مساره الإعلامي بفرنسا بالتعاون مع عدد من المحطات الإذاعية.

وبعد عودته إلى المغرب، عمل الراحل، الحاصل على دبلوم السلك الثالث من معهد الجغرافيا التابع لجامعة باريس 1- بانتيون- السوربون، ككاتب عمود، وصحافي ثم رئيس تحرير لسنوات عديدة في أسبوعية (ماروك إيبدو أنترناسيونال)، قبل أن يؤسس سنة 2000 يومية (أوجوردوي لو ماروك) الصادرة باللغة الفرنسية.

وفي سنة 2007، تولى الراحل رئاسة لجنة الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة. وفي 2008، انتخب رئيسا للفيدرالية المغربية لناشري الصحف، قبل أن يعاد انتخابه لولاية أخرى في 2011.

وللراحل خليل الهاشمي الادريسي مؤلفات عديدة، من بينها مؤلف (الأوراق الزرقاء) يوميات مغربية 1994 – 2000 .

وفي سنة 2011 ، عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس مديرا عاما لوكالة المغرب العربي للأنباء.

وعرفت الوكالة في عهد الراحل تطورا كبيرا حيث أصبحت تشكل قطبا عموميا للإعلام.