صحراء نيوز - طانطان
لاينتظر الرأي العام المحلي من المشهد السياسي أي خير أو جديد ، بعدما باع أعضاء البلدية الوهم للناخب ، بل أصبح كل السكان يطالبون جر مسؤوليها للمساءلة.
ولم تعد دورات المجلس تلقى أي اهتمام أو تشويق على غرار حلقات المستبد هو مسلسل مكسيكي ، مادام الصراع الواضح - القائم اليوم هو المطالبة بالحصة في الفريسة بطريقة فجة تخلو من اللباقة وبوجوه مهترئة شعبيا و سياسيا .
سياسة شد حبل للضغط على الرئيس الفعلي في المجلس لم تعطي أي نتيجة ، وكل الانتقالات و التحالفات و الاجتماعات لاتشكل أي خطر على هذه الولاية البائسة حسب مراقبين ، وبالنسبة للسلطة الإقليمية فقد يتم ابتزازها خلالها موسم طانطان القادم ..
و في ظل تراجع القدرات المؤسسية بالمدينة ، فقطاع النظافة جزء يسير مما تعاني منه جماعة طانطان ، خصوصاً على مستوى "حي بئرازران" المحاذي للبلدية ، و العمال النظافة يواجهون تحديات صعبة يومية من تقادم أدوات العمل و غياب ملابس وقفازات ، وعدم برمجة الجماعة أي تحفيزات مالية ومعنوية للعمال ، وهو يعلمون بنفخ لائحتهم بأسماء غريبة ، وبعضها يشتغل في الفيس في الصياح و إخراج ألام عضو من أصحاب الخطط القذرة ، تعكس الصلاحيات الضعيفة التي يحضى بها والنقص الحاصل له و الذي يحس به بين كل الأعضاء و العضوات داخل المجلس ، و حتى خارج المجلس شعبيا بين شباب الإقليم ..
هناك تساءل مشروع كذالك عن أعضاء يصفهم الشارع المحلي بشباب " الستيام " الذين انتحلوا صفة " شباب التغيير " ، خصوصا أنهم اليوم مكمومي الأفواه ، مهانين في كل دورة ، في تجاوز صارخ لكل الشعارات والتي حملوها على مواقع التواصل الاجتماعي خلال أربع سنوات قبل الانتخابات لمحارية الفساد ، و اعدام ميداني للقسم الانتخابي الذي تمت تأديته في الشارع العام ، وتمت ذغذغة مشاعر عدد من الناخبين بهكذا شطحات انتخابية .
كما أن موقع إخباري تابع لجماعة طانطان ، لازال يطرح للسكان أخبار " التبخة" ، مع العلم أن صاحبه على اطلاع بكل مايجري في المجلس ، بل أصبح عضو معتمد ، و يضحك على متابعيه فلحد الساعة لكم يطرح " سبق صحفي " أو أي خبر حول الصفقات العمومية و العمال المياومين و الوقود .. ، وكم تقاضى شخصيا لبيع ذمته للوبي الفساد و الاشتغال معه في ستر جرائم نهب المال العام حسب مراقبين .
وخلال الدورة الأخيرة دخل رئيس سابق في الاستفسار عن مفهوم لجنة السير و الجولان ، وهي فرصة لإضاعة الوقت و تحوير النقاش ، مع العلم أن عهده لايختلف عن الزمن السياسي الحالي ، فلازالت المدينة محرومة من الإشارات الضوئية في الشوارع الرئيسة المحفرة والتي تنتشر فيها الكلاب الضالة و المشردين و القمامة ..
وبالمناسبة فهناك عضو في المعارضة طلب من عدد من الأعضاء ضمانات لتحقيق انقلاب ناج على الرئيس ومن معه ، لكل رفضوا ذالك وقالوا له بالحرف الواحد الهدف من الضجيج هو الجلوس مع الرئيس للتفاوض حول اي امتيازات يمنحه لهم ، حسب تصريح العضو للجريدة الأولى صحراء نيوز .؟
ختاما الأعضاء أصبحوا معروفين لدى الجميع بنفسيتهم ومطالبهم و تهجماتهم، ، وتطرح أسئلة من قبيل هل المطالبة بدورات مغلقة في جماعة طانطان سبب مقنع وجيه لكشف الأوراق بين الأعضاء داخليا وسريا أم مجرد تهرب من المسؤولية التي من اجلها تقدم و ترشح للانتخابات .
وهل عقد دورة مغلقة تعد خيانة ثقة المواطنين الذين صوتوا على مرشحيهم من أجل تمثيلهم و الحضور إلى الدورات للترافع و على الشأن المحلي و الدفاع عن مطالب السكان ؟
وما العيب أن يعقد المجلس دورة مغلقة في البلية أو منزل خاص ، مادام لم يعقد منذ انتخابه أي لقاء صحفي آو تواصل مع السكان ، بل لم يصدر أي بلاغ حول الاتهامات بتذويب المال العام وغيرها من الفضائح التي بتداولها الرأي العام ويروج لها مقربين من بعض الأعضاء ، وماخفي أعظم ؟
ولماذا يضيع مواطن او صحفي يوم كامل من حياته في حضور ومتابعة دورة مجلس منتخب تبدأ بالصياح و تنتهي بالتصويت بالإجماع ؟
و يتساءل سكان طانطان عن آفاق محاربة الفساد وجديتها مع اقتراب موسم طانطان ، ويبقى النضال الديمقراطي والحقوقي ثمرة لمسار طويل وشاق قد يعطي نتائج مهم في الاستحقاقات القادمة، بعد تجربة الجميع للجميع واحتراق كل النفوس المرضية الحاقدة على الطنطان و شبابه الحي .
الصورة ( من الارشيف)