قضية المدعو طوطو تصل إلى البرلمان
ومن أجل وضع حد لهذا الاستهتار بقيم المجتمع و بأخلاق ومستقبل شبابنا ،وجه رئيس فريق حزب التقدم والإشتراكية بالبرلمان، رشيد حموني، سؤالا كتابيا إلى وزير الشباب
و الثقافة و التواصل، المهدي بنسعيد، حول ترويج فكرة التعاطي للمخدرات خلال تنظيم نشاط وزاري
وقال رشيد حموني في نص سؤاله الي تداولته مواقع إخبارية “لا شك في أنكم تُدركون المعاني العميقة لكون مدينة الرباط هي مدينة الأنوار. كما تم اختيارها، عن جدارةٍ، من طرف قمة منظمة المدن والحكومات الإفريقية المتحدة لكي تكون أول عاصمة ثقافية لقارتنا الإفريقية”
وأضاف “وعلى هذا الأساس، تم إعلانكم عن بلورة برنامج الاحتفالات بالرباط كعاصمة للثقافة الإفريقية، يشمل كافة مجالات الثقافة والفن والإبداع، إضافة إلى تنظيم منتديات ولقاءات علمية وفكرية وغيرها”
“وذلك في الوقتِ الذي من المُفتَرض فيه أن تساهموا، من موقعكم الحكومي، في الارتقاء بالذوق الجمالي المشترك للمغاربة، من خلال دعم و إبراز ما تزخر به ساحتنا الثقافية من مثقفين ومبدعين ومفكرين وفنانين”، يضيف رحموني.وسجل قائلا “كما كان منتظراً منكم أن تجعلوا من هذه المناسبة البارزة فرصةً للإسهام في إظهار الوجه التحديثي الحقيقي لبلادنا، ثقافيا وقيميا و إبداعيا وحضاريا، وفي الحد من تأثيرات الرداءة التي تَـــعُجُّ بها مواقع التواصل الاجتماعي”.وتساءل المصدر الوزير ، حول حيثيات الواقعة المشار إليها، وحول معايير انتقاء الوزارة للمواد والأشخاص الجديرين بتنشيط الفعاليات والاحتفالات والمهرجانات التي تنظمها وزارة الشباب والثقافة والتواصل؟”وأردف ذات المصدر “كما نسائلكم حول التدابير التي يتعين عليكم اتخاذها من أجل إظهار التنوع والتميز الثقافي لبلادنا، والابتعاد عن كل أشكال الابتذال والإساءة إلى صورة الفن والثقافة والإبداع؟”
و قد حاول طوطو تبرير دفاعه عن الحشيش وتعاطيه بالاستشهاد بفنانين عالميين، كبوب مارلي، واعتبر أن هذا الأمر لن يؤثر على الجمهور، لكون الكثيرين، بحسبه، آباؤهم يدخنون الحشيش لكن هم لا يدخنونها، والعكس صحيح
دعاية طوطو للحشيش في التظاهرة الممولة من طرف وزارة الثقافة، والتي يشارك فيها مقابل مبلغ مالي دسم مدفوع من طرف وزارة الثقافة، سبقته قبل أيام دعاية مماثلة لنفس المنتوج وذلك من خلال نشره عبر حسابه على موقع “انستغرام” الذي يتابعه أكثر من 3 ملايين شخص، مقطع فيديو بجانب حزمة كبيرة من الحشيش أرفقها برمز يعبر عن إعجابه به
مثل هؤلاء المحسوبين على الفن،إنما هم وفي معظمهم سلكوا طريقا سهلا بعد فشلهم الدراسي أو المهني،ليختاروا الغناء على وتر ما يسمى بفن الراب المبتذل الذي يحشو المفردات بعضها فوق بعض بأسلوب منحط أخلاقيا عديم الحياء ويدعون مع ذلك بأنهم يعبرون عن هموم المجتمع الشبابي و بأنهم يناضلون من موقعهم.أي نضال هذا المصحوب بتناول الممنوعات والتفوه بالألفاظ ذات الحمولة الجنسية البذيئة أو المريضة نفسيا و اجتماعيا
بعد إطلاق الرابور "الحر"، أغنية "مهما كان"،ألبوم أصدره أيضا ذات الفنان الملقب بالحر يتضمن أغاني تتطرق لمشاكل الشباب مع المخدرات. وكشف الفنان سابقا أنه معجب بالرابور "مسلم"، مشيرا إلى تدني مستوى الكلمات في بعض أغاني "الراب"
Le360.ma •الحر: الفن "الراب" بوحدو مكيعيش
في موضوع حول فن الراب،تساءل محمد همدر من بي بي سي ـ ببيروت يوم 16 أبريل 2020،قائلا :موسيقى الراب: ما أسباب زيادة شعبيتها في العالم العربي؟
وأردف مجيبا عن تساؤله :تنتشر موسيقى "الراب" بصورة ملفتة في البلدان العربية منذ سنوات، ورغم أن هذا النوع من الموسيقى لم يجد في البداية ترحيباً واسعاً إلا أن الوضع تغير واجتذب جمهورا جديدا من خارج حلقة مستمعيه المعتادين
ويرجع هذا الانتشار إلى عوامل عدة، أهمّها مواكبة هذا النوع من الموسيقى للظروف الاجتماعية والسياسية الراهنة وتعبيره عنها
نعرض هنا بعضاً من التجارب العربية التي استطاعت الوصول إلى جمهور أوسع
بدايات صعبة
كان من البديهي أن تحمل موسيقى الراب العربي في كلام أغنياتها مضموناً اجتماعياً وسياسياً، فتقديم مثل هذا المضمون هو ما ميّز نجوم هذا الفن في الولايات مثل أيس تي، أيس تيوب، تو باك وغيرهم في الثمانينيات وحتى نهاية التسعينيات، وعبّر هؤلاء عن ظروف سياسية واجتماعية عايشوها في مناطق غالبية سكّانها من أصول أفريقية
حاول فنانو الراب العربي التعبير بدورهم عن قضاياهم. لكنهم وجدوا صعوبة في إقناع جمهور جديد بها، واستقطاب اهتمام إعلامي يساهم في ترويج أعمالهم .كذلك لم تهتم شركات الإنتاج بهذا النوع من الموسيقى، ولا تزال تهمله
من شعر أمير الشعراء أحمد شوقي
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت...فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
صلاح أمرك للأخلاق مرجعه...فقوم النفس بالأخلاق تستقم
إذا أصيب القوم في أخلاقهم...فأقم عليهم مأتما وعويلا