تساءل مراقبين بإقليم طانطان عن سبب فشل مختلف المتدخلين والجهات الفاعلة والشركاء في ضخ نفس جديد و تنفيذ برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة (2019-2023)، خصوصا بعد تهرب مختلف مكاتب الدراسات عن الانخراط في هذا الورش الملكي .
واظهر برنامج اوراش الحكومي فشل ذات الجهات في إيجاد الحلول الناجعة وضبط الإجراءات الكفيلة بإنجاح هذه البرامج الاجتماعية في مجالات الاستماع والتوجيه والمواكبة لفائدة شباب الإقليم العاطل عن العمل و الذي قتلت فيه روح المبارة و اغتيل في شخصيته روح الأمل في مستقبل أفضل .
وطالبت عدة فعاليات بربط المسؤولية بالمحاسبة في الانتهاكات التي تعرض لها الورش الملكي في عهد العامل السابق ، و تطهير قسم العمل الاجتماعي من كل الأطر التي فشلت في القيام بمهامها .
ولازال عدد من الشباب ينتظر فتح منصة الشباب لتقديم أفكار مشاريعهم ، وكلهم امل في القطع مع دراسات المقاهي و الابتزاز التي نشرت ثقافة الكسل و العدمية في نفوس بعض الشباب ، خصوصا في ظل الشعارات الإصلاحية التي رفعها عامل إقليم طانطان بالنيابة ، السيد عبداللطيف شدالي من خلال وقفه للعبث الاداري و تحيين مخطط التنمية البشرية المتعدد السنوات لإقليم طانطان .
فهل ستتدخل السلطات المركزية لإجراء إحصاء وتقييم شامل للواقع الميداني للمشاريع السابقة ، لدعم ومواكبة المتبقي منها ، وفتح الفرصة امام الشباب الذي يريدون مشاريع رجولية بطعم الكرامة ، تضمن حقهم الدستوري في الشغل القار و العيش الكريم ؟
ومامصير التحقيقات التي فتحتها الوزارة الأولى في شبكة مافيا المبادرة و العقار و الصفقات و التوظيفات المشبوهة ؟
وهل ستكون هناك تحقيقات مماثلة في برنامج اوراش الحكومي لربط المسؤولية بالمحاسبة وحماية المال العام من التذويب و الاستغلال ؟