في اقليم طانطان العنف الرمزي و المادي لا يستهدف الانسان فقط بل حتى الرموز و المرافق المقدسة ، فإهمال المقابر وسمة عار في جبين النخب المفلسة ، كم طالب النشطاء من الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لإصلاحها وترميم عدد من القبور التي تهدمت.
فاغلب الصيحات و الانشطة لحفظ حرمة الموتى تمت بمبادرة شخصية وبمصاريف خاصة خارج مسؤولية الجماعة و المجلس الاقليمي ، فمقبرة الشيخ الفضيل الكبرى على سبيل المثال ، مملوءة بالازبال و لايوجد بها ماء و لا حارس واحد و ابوابها تعود لماقبل التاريخ ..و اللي كدبني يمشي يشوف بعينيه.
ياسبحان آلله حتى المقابر غير محروسة ولا احد مهتم بنظافتها و مهملة بلا أسوار و لا حارس و ادارة ، هي فقط اموال مبرمجة في فصول ميزانية المجالس ( هناك مقبرة بلحميدية خصص لها 10 ملايين سنتيم لطلائها بالجير ) ، واصبحت الان نشاط في برنامج اوارش الحكومي الذي ينتظره منتخبي الطنطان لصلة الرحم مع امواتهم و التصالح مع المقابر ، و كأنها سربيس انتخابي مؤدى عنه .
علامة استفهام كبيرة تطرج في ملف عدم إصلاح المقابر وعدم انصاف العاملين بها،

ضيف الجريدة الاولى صحراء نيوز اليوم هو المواطن المعروف بالرحماني حافر القبور ، الذي استولت مندوبية الانعاش الوطني على بطاقة الانعاش الخاصة به كما يقول ، وهو من الرجال المشاركين في بناء سد واد لمليح /وضع هناك اكثر من 1000 حجرة ، وحفرة اكثر من 800 قبر للمسلمين ومنهم اباء واوقرباء مسؤولين و منتخبين .
حاول الانتحار اكثر من مرة ، ولم يصوت في الانتخابات على الفاسدين فقد اختار حفر قبرين يوم الانتخابات الهتشكوكية التي عرفت كل شئ الى النزاهة وتكافؤ الفرص و الروح الرياضية لدى النخب القديمة التي حاولت حسم المقابلة بالاتفاق مع الحكم و الجمهور و بالقسم و الدموع وعلى ارضية ملعب مهترئة تسمى طانطان ، فالمهم هو الكرسي بأثمن يضيف مراقبون.
المهم حافر القبور بعد سلسة من الوعود الكاذبة للمسؤولين طرح ملفه الاجتماعي لدى مسؤولين في نقابة “أوديتي” قطاع المنظمة الديمقراطية للشغل وفتح قلبه للصحافة المناضلة المهنية التي تصحح اختلالات الانعاش الوطني في كل مناسبة و رجالها يتابعون الوضع عن كثب ..
و اليوم يخوض معركة الكرامة تحت اشعة الشمس الحارقة مع مناضلي و مناضلات المنظمة الديمقراطية للانعاش الوطني بجوار مقر عمالة اقليم طانطان ، للاسبوع الرابع على التوالي تحت أشعة الشمس الحارقة من أمام مقر عمالة إقليم طانطان.
ويحاول بعض عناصر السلطة اجلائه من ساحة الاعتصام لعزله عن الملف المطلبي و المعتصمين بكل الوسائل الصبيانية الغبية .
هل هذه كراهية او عنصرية او تمييز ؟ ، فاخر كلام ادلى به هذا المواطن الخير و المحب لمدينة طانطان ، انه يريد نصرة وتدخل من المستشار الملكي عالي الهمة لتلبية مطلبه في العيش الكريم رفقة المعتصمين و المعتصمات ..