أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، إن روسيا لا تزال المصدر الأوّل للقمح في العالم.
وقال بوتين في الجلسة العامة للمنتدى الاقتصادي الأورآسي: "لقد أصبحنا منافسين تماما على المستوى العالمي، في الأسواق العالمية.
وتظل روسيا، إذا تحدثنا عن القطاع الزراعي، أكبر مصدر للقمح في العالم، رقم واحد".
وأشار إلى أن روسيا كانت حتى وقت قريب تشتري القمح، وهي تبيعه الآن.
وأضاف أن بلدانا أخرى ، مثل الولايات المتحدة وغيرها، تنتج قمحا أكثر، لكنها تستهلك المزيد منه.
وشدد الرئيس على أن "روسيا أصبحت رقم واحد في سوق القمح الخارجية".
دحضت صحيفة Die Welt تقارير عن مسؤولة روسيا في ارتفاع أسعار القمح وقالت إن أسعار القمح بالعالم وصلت مستوى قياسيا لكن روسيا ليست مسؤولة عن نقص القمح كما أنها لا تساهم بتطور المشكلة.
وأشارت الصحيفة الألمانية إلى أن "المشكلة تفاقمت بعد أن أعلنت الهند وقف تصدير الحبوب لضمان احتياجات سكانها بعد موجة الحر الشديدة، وكذلك بسبب الأوضاع في أوكرانيا التي تعيق زراعة الأراضي وتصدير المحاصيل من البلاد".
وأضافت: "اتضح أن الادعاء بأن روسيا تسبب نقصا في القمح وترفع الأسعار هو خرافة. ومع ذلك، ستحقق موسكو في جميع الأحوال المكاسب، لأن صوامع الحبوب في أوكرانيا فارغة".
يذكر أن الوزير جيم أوزديمير من حزب "الخضر" الألماني اتهم في اجتماع وزراء زراعة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى روسيا باستخدام "الجوع كسلاح".
ودعا الهند إلى إعادة النظر في قرارها بشأن حظر صادرات القمح، مبديا تفهمه لهذا الإجراء بعد ارتفاع درجات الحرارة غير الطبيعي إلى 50 درجة مئوية، "لقد أصبحت واضحة الآثار شبه المروعة لأزمة المناخ في الهند".