بينما يحتفي المغرب بالذكرى 17 لميلاد المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، يتجدد السؤال عن مصير منصة الشباب بإقليم طانطان؟ فهل أصيب المشروع بالإجهاض ولعنة التعثر التي لازمت العديد من المشاريع الهيكلية في هذا الإقليم؟
وضعية منصة الشباب بطانطان تعكس واقع التنمية وأعطابها بهذا الجزء الجريح من الوطن، ففي غيره من الأقاليم أعلن عن انطلاق المنصة في أداء وظيفتها، وخرجت طلبات عروض المشاريع إلى الوجود، وفتحت أفاق التشغيل للكثيرين، هنا لا شيء من ذلك تحقق، سوى أن ملفات العاطلين ممن ليست لهم ' جدة في المعروف' ، لازالت مكدسة في الرفوف، ومنذ أكثر من أربع سنوات وهم ينتظرون أن يفرج الله عن دعم مشاريعهم، ومن المرجح أن يطول انتظارهم ، لأنه كما بلغ إلى علمي أن المسؤولين عن تدبير هذا الملف ربطوا استئناف برنامج الادماج الاقتصادي للشباب بالإفراج عن نتائج التحقيق الذي فتح ملفه منذ أزيد من سنة في شأن الاختلالات التي شهدها تدبير قسم العمل الاجتماعي الذي يشرف على تدبير ملف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
بناء على التجربة المغربية، فقد تعودنا على أن ملفات التحقيق في القضايا المرتبطة بتبذير المال العام تفتح إلى أن يطالها النسيان.... فهل هكذا سيكون مصير أولئك الذين ينتظرون أن يُنظَر في طلبات دعم مشاريعهم من طرف منصبة الشباب التي لم يكتب لها أن تخرج إلى حيز الوجود بعد أربع سنوات من -المخاض- الإعلان عن انطلاق المرحلة الثالثة من مسار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية؟