صحراء نيوز – العيون
طالبت السيدة فاطمة لطرش نائبة رئيس المكتب التنفيذي لمنظمة التجمع المغربي لحقوق الإنسان باسم فعاليات المجتمع المدني بالأقاليم الصحراوية ، من السلطات و الجهات المعنية بوقف مؤامرة تدمير متحف البستان ، في خضم تنظيم ندوة بجماعة بني شيكر إقليم الناظور حول " القواسم المشتركة في تراث الريف و الصحراء واهميتهما في تعزيز ترافع المجتمع المدني عن الصحراء مغربية " .
وأعلنت الفاعلة الحقوقية تضامنها المطلق واللامشروط مع جمعية تيزة للسياحة والتراث ببني شيكر إقليم الناظور ، و المناضل في مجال التراث الثقافي اللامادي صاحب متحف " البستان " السيد عبد السلام أمغار في هذه المحنة .
وأكدت استعدادها في كل وقت وحين للوقوف إلى جانب الجمعية و صاحب المتحف للدفاع عن هذا الموروث الثقافي .
و نددت الفاعلة المشاركة في القافلة التضامنية من العيون جنوب المملكة إلى الناظور في شمالها وبشدة بهذا القرار التعسفي الذي يهدم العدالة المجالية و توصيات منظمة اليونيسكو و خطابات اعلي سلطة في البلاد الخاصة بتثمين الموروث الثقافي .
و ناشدت الحقوقية و الجمعوية خلال القافلة الحقوقية الوطنية كل من وزير الثقافة و جميع السلطات وكل القوى الحية بالبلاد قصد التدخل العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه حفاظا على هذه المعلمة التي أصبحت ملكا للمغاربة قاطبة .
و للإشارة فقد قام وفد من التجمع المغربي لحقوق الإنسان بزيارة لمتحف البستان التابع لجمعية تيزة حيث وقف الوفد على الكم الهائل من القطع الأثرية النادرة والمخطوطات وأزياء تقليدية ضاربة في القدم تؤرخ لمراحل مهمة من تاريخ المغرب والقواسم المشتركة بين التراث بمختلف أنحاء المغرب خاصة الصحراوية منها والنقط الالتقاء الكثيرة بين الثقافتين الريفية والصحراوية.
ومن خلال جولة ميدانية بمختلف جماعات إقليم الناظور تبين للوفد الحقوقي ما يزخر به الإقليم من مؤهلات سياحية ومواقع أثرية مهمة ينقصها الاهتمام ليبقى المتنفس الوحيد لسكان المنطقة والزوار هو متحف البستان الأثري التابع لجمعية تيزة للسياحة والتراث ببني شيكر الذي تأكد بالملموس من خلال عدد الزوار الذين يقصدونه بشكل يومي.
إلا أن أياد الهدم والتخريب ومحاربة التراث والثقافة أبت إلا أن تمتد لهذه المعلمة لطمس الهوية والتاريخ الذي يجمع المغاربة من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه المجموع بهذا المتحف النادر الذي بذل فيه مجهود شخصي جبار من طرف احد العائدين من ديار المهجر مفضلا الاستثمار بوطنه ، وذلك من خلال استصدار حكم قضائي جائر مشكوك فيه من خلال الاطلاع على الوثائق المدلى بها من طرف المشتكي المزعوم وعدم الأخذ بعين الاعتبار الوثائق الصحيحة تم الإدلاء بها من طرف صاحب المتحف والتمسك بتنفيذ قرار الإفراغ.