وجد تعبير "صافي صفر انبعاثات" وليس "صفر انبعاثات" بسبب تسليم صُناع القرار باستحالة استغناء الاقتصاد العالمي عن الأنشطة المسببة للانبعاثات نهائياً في العديد من القطاعات الأساسية، مثل صناعة مواد البناء والطيران، والنفط والغاز.
وبالتالي يكون الوصول إلى الحياد الصفري بمزيج من تخفيض الانبعاثات، والتعويض عنها، حيث يجري التخفيض عبر مزيج من التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، ورفع كفاءة استخدام الطاقة.
أما التعويض فتلجأ إليه الدول والشركات عبر تقنيات لإزالة الانبعاثات من الجو، سواء من خلال زراعة الأشجار وتعزيز الغطاء النباتي، أو عبر المفهوم الحديث للاقتصاد الكربوني، وهو يعني ببساطة احتجاز الكربون المنبعث من الأنشطة الصناعية، وتخزينه وإعادة استخدامه. وبالتالي يصبح الحاصل النهائي بين الكربون المنبعث والكربون الذي تتم إزالته من الأجواء صفراً.
بعض الصناعات التي لا تستطيع خفض انبعاثاتها بالنسب المطلوبة، مثل صناعة السيارات التقليدية أو شركات الطاقة، تلجأ إلى منصات تداول الكربون، لشراء الكوتا المخصصة لشركات أخرى لا تصدر الكثير من انبعاثات الكربون.