صحراء نيوز – ميناء الوطية . طانطان
تعد شركة أومنيوم المغربي للصيد، تعتبر أكبر شركة مغربية في الصيد البحري في المغرب، تتوفر على أسطول من حوالي 54 وحدة للصيد بأعالي البحار ،كما يتوفر على وحدات صناعية و أوراش للصيانة و التجهيز .
و ساهمت و منذ انطلاقتها سنة 1985 في تشغيل عدد كبير من اليد العاملة المحلية و الوطنية و الأجنبية، بشكل مباشر أوغير مباشرة، و في خلق أنشطة اقتصادية موازية، كما ساهمت و على مدى أكثر من عقد من الزمن في احتضان خريجي معهد التكنولوجيا للصيد البحري بطانطان و مؤسسات التكوين البحري الأخرى.
كما ساهمت الشركة في تنمية اقتصاد بلدية الوطية الذي يعتمد حوالي 75 في المئة من رواجها على نشاط الشركة، كما تحتضن حوالي 20 في المئة من ساكنة إقليم طانطان كيد عاملة أو المرتبطة بها.
ومع ذالك لازالت إدارة الشركة بميناء طانطان محط جدل دائم ، فكيف لشركة راكمت خبرة صيد دولية وتربطها عدة اتفاقيات لاتتوفر على إدارة محترفة مواطنة تشتغل بنظام وانتظام ، فهل الشركة لاتقوم بتأهيل أطرها الإدارية و دعم قدراتهم في التواصل البناء و التعامل المسؤول مع البحار و الفاعلين في القطاع البحري .
هذا الإشكال العويض و المرضي حسب مراقبين ظهر جليا في فيديو راقي و وبخطاب ملتزم على صفحة موقع السكان طانطان 360 لبحار اشتغل منذ سنة 2006 في الشركة ، ليسقط في متاهة التقارير الوهمية التي توحي بان البحار يشتغل مع شبكة للقراصنة و ليس مع شركة كبرى لها قواعد للعمل و الشرف في دولة الحق و القانون .
مثل هذه الممارسات تطرح من جديد سؤال جوهري حول مدى استفادة سكان طانطان من ثروتهم البحرية ، وكم يستهلك المواطن المحلي من كيلواغرام من السمك الحر في السنة مدام ثمن السردين يتجاوز 8 دراهم في مدينة مصنفة إفريقيا في اصطياده وتصديره ؟
فغرف سوداء مظلمة في كل الشركات و المرافق تتخذ قرارات بطعم الاضطهاد في حق أبناء الطنطان ، وهل حقا هناك ثقافة وطنية مشتركة و اعتراف بأبناء الإقليم في مخيال ولاشعور كل مسؤول أصبح ذا سلطة في مدينة دخلت التاريخ وخرجت من الجغرافيا بفعل الجشع و الحكرة و تدمير القيم المشتركة و مصادرة الحق الطبيعي في الاستفادة من الثروات المحلية في غياب العدالة المجالية و الجمالية و الوطنية ؟
فمشكل بسيط فطانطان يتحول الى ازمة معقدة كبيرة كمل سجل في دروس التاريخ ؟
وبعيدا عن هذه الأسئلة التي يعتبرها بالبعض عدمية ، هل سيتدخل المسؤول الأول عن الشركة لإنصاف شاب منتجع و غيور على عمله و رد الاعتبار للقوى الحية في ميناء طانطان ؟