صحراء نيوز – الطنطان
شكل “ دور الإعلام في النهوض و التربية على حقوق الإنسان ” محور ندوة نظمت، الأربعاء 28 يوليوز 2021 حضرها رجال الإعلام و نشطاء حقوقيون .
وأكد المشاركون في هذه الندوة، التي نظمها مركز حقوق الناس بالمغرب بشراكة مع المرصد الجهوي للإعلام و التواصل و النقابة الوطنية للصحافة المغربية ، على أهمية تنظيم مهنة الصحافة و الرقي بالمؤسسات الصحفية المحلية من اجل تعزيز المساهمة الديمقراطية للسلطة الرابعة في تدبير الشأن العام.
وأوصى المشاركون بدعم تنزيل مشروع بيت الصحافة بالطانطان و تنظيم زيارات و لقاءات تكوينية من أجل تقوية قدرات الجسم الإعلامي لكي يساهم في بناء الديمقراطية المحلية و رصد كل الاختلالات السياسية و التنموية بشكل قانوني و احترافي .
وفي مداخلة حول " دور الإعلام في الدفاع و التربية على حقوق الإنسان و الديمقراطية " ، قال ، جمال الشاهدي ، رئيس مركز حقوق الناس بالمغرب أن الصحافة تربية و أخلاق ومدرسة للقيم ، واعتبر أن نيل الحقوق و تحقيق المكتسبات و تغيير العقليات تحتاج إلى حرب طويلة ونفس عميق .
وأضاف أن الإعلامي و الحقوقي وجهان لعملة واحدة ومن يتاجر فيهما يعد" مثل طبيب يبيع قلب مريض".
وكشف جمال الشاهدي أن مركز الناس طيلة 20 سنة اشتغل في السجون مع الأطر و السجناء وكون فريق تدريب ، و استطاع تدشين 78 نادي للتربية على حقوق الإنسان و المواطنة داخل المؤسسات السجنية ..
بينما أشاد إدريس العادل رئيس المرصد الجهوي للإعلام و التواصل في مداخلته حول " ثقافة الاختلاف و أخلاقية المهنة و الديمقراطية " ، بدور الصحافة الملتزمة في المجتمع المغربي لأنها تبقى الملاذ الأمن لتحقيق حقوق الفرد و المجتمع .
وأشار إلى أن النظام الأساسي للصحافيين المهنيين يمنح فسحة وقوة للصحفي لرفض أي مادة إعلامية يراها غير مناسبة لفكره .
ودعا كل الجهات المعنية لتوفير مطبعة جهوية للصحافة الورقية ، و تخصيص دعم للمؤسسات الإعلامية المهنية بالجهة من خلال كل التظاهرات و الأنشطة الاقتصادية و التنموية و البحرية ، لتطور من أدائها في أفق تحقيق التكامل المأمول مع السلط الأخرى .
وقال رئيس المرصد الجهوي للإعلام و التواصل أن من يدعي انه صحفي سيفضح و يسقط في فخ المتابعة و السجن، واعتبر اللقاء مع رجال الأعلام بطانطان محطة تاريخية لأنه يثلج الصدر و يفتح باب الأمل في النهوض بمهنة الصحافة وتبادل الخبرات و التجارب على صعيد الجهات.
من جانبه قال أوس رشيد رئيس الفيدرالية المغربية لناشري الصحف بجهة كلميم وادنون ، آن إشهار حملة التسجيل في الانتخابات ، حرمت منه كل الجرائد بجهات الصحراء الثلاث ، مما يؤكد التهميش و الإقصاء للصحافة الصحراوية ، فمبالك بتنظيم انتخابات نزيهة و تنزيل برامج حكومية بشكل سليم ..
كما تمت الإشارة من قبل مدير الجريدة الأولى صحراء نيوز إلى الإكراهات التي تعترض تنظيم انتخابات حرة و نزيهة تفرز نخب جديدة تعرف معنى الإعلام و حقوق الإنسان في ظل غياب رؤية لقدماء المنتخبين تنسجم مع الواقع وتطلعات أعلى سلطة في البلاد .
وأضاف "لا ديمقراطيّة دون مساءلة للوبيات الفساد بإقليم طانطان " ، و لا يمكن تنظيم انتخابات حرة ونزيهة دون اعتقال سماسرة شراء الأصوات ، وهذا هو جوهر النهوض و التربية على حقوق الإنسان .
وحيا أوس رشيد رجال الإعلام و حقوق الإنسان الشرفاء و شباب التغيير على نجاحهم و انتصارهم في الحرب مع لوبي الفساد بإقليم طانطان ، و أشاد بعدم خيانة و خذلان السكان بالطانطان في مرحلة البؤس السياسي و التنموي و الاداري، و نوه برجولة كل طاقم الشبكة الإعلامية خلال حراك طانطان ، و فضائح التنمية البشرية و السطو على العقار بشواهد إدارية ، و التعقيم ، و خلال توزيع المساعدات الغذائية وتوريدات جائحة كورونا ..
داعيا في نفس الوقت إلى ضرورة مساهمة رجال الإعلام و نشطاء حقوق الإنسان في جهود ترسيخ الملاحظة المحايدة للانتخابات بجهة كلميم وادنون ، وضمان التنزيل السليم للمقتضيات الدستورية ذات الصلة.
و للإشارة فقد شارك في هذا اللقاء التحسيسي الناجح الذي خرج بتوصيات مهمة ، كل من اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان كلميم وادنون و المنتدي المغربي للمواطنة و الدفاع عن حقوق الإنسان بإقليم الطانطان.