الصحراء نيوز -عبد النبي اعنيكر-
بعدما تم اتهام أحد نواب رئيس جماعة طانطان في شريط يتداوله نشطاء الفايسبوك من استغلاله المفضوح لنفوذه ضدا على القوانين والأعراف الجاري بها العمل، لم يكلف نفسه عناء الرد على تلك الاتهامات الموجهة إليه نفيا أو تكذيبا.
نائب الرئيس المعلوم والملقب بـ"النائب فوق القانون" أو "النائب المفضل" المنتمي لحزب رئيس الجماعة، يعتبر نفسه فوق القانون ولا تحكمه أية ضوابط أخلاقية أو نصوص تنظيمية تحد من استغلاله مصالح الجماعة الترابية طانطان لتحقيق مآربه الشخصية والذاتية.
هذا المنتخب، الذي حصل على مقعده الانتدابي بشعار" التغيير أولا" سرعان ما تنكر لحمولته السياسية والأخلاقية تجاه ناخبيه وعموم ساكنة الطانطان، على اعتبار أنه التزاما تعاقديا، الاستغلال البشع في أوضح صوره ومعالمه بعد دستور 2011، الذي ربط المسؤولية بالمحاسبة وكرس قواعد الحكامة والشفافية ومن ذلك تجريمه للمصالح وتضاربها وهي أولى التهم التي وجهت للنائب المعلوم في دورة جماعية استثنائية خلال الشهر الجاري وبحضور رئيس الجماعة وممثل السلطة المحلية وعموم المنتخبون.
والأدهى بعد مخالفة التنازع التي انكشف فيها زيف شعار التغيير أولا لدى المنتخب المعلوم، يتنصل بأسلوب المكر والخديعة في أداء ما بذمته من التزامات مالية تجاه جماعة طانطان التي يكتري أحد منازلها منذ اكتسابه صفة مستشار جماعي بها، كما انه يتخلف بأداء مستحقات رسم بيع المشروبات المفروض على المقاهي وهو أحد المعنيين بهذا الرسم.
فضلا عن كون هذا المستشار المعلوم متهم بتفويت عدد من صفقات جماعة طانطان وسندات الطلب إلى أحد مقربيه، في تضارب صارخ للمصالح، ضدا على القانون الذي يدعو إلى اعتماد مبادئ الحكامة والشفافية وترشيد الموارد المالية للجماعة الترابية في الصفقات العمومية بالجماعات الترابية.