الصحراء نيوز - بوجمع خرج
الحدث
نظم السيد مدير اكاديمية جهة كلميم السمارة ندوة صحافية يوم 09 يوليوز 2012حاول فيها عرض الحصيلة التي كانت موضوع المجلس الإداري الذي انعقد تحت اشراف السيد وزير التعليم يو 05 يوليوز2012 بالأكاديمية مساء.
توطئة:
في هذه الندوة قال على أن تكليفه بشكل مؤقت تحمل مسؤولية تدبير الشأن الأكاديمي من طرف وزير التعليم يعود إلى ضرورة الحفاظ على سير المؤسسات التعليمية واستكمال السنة الدراسية ككل جهات المملكة المغريبة إثر إعفاء السيد محمد لعيونة بقرار من السيد وزير التربية والتعليم .
وعموما عبر السيد المدير عن إيجابية الحصيلة السنوية مقارنة مع السنة السابقة محاولا تفادي الحديث بشكل مفصل عن حدث إقالة السيد لعوينة وعدم مناقشة كل ما يخرج عن نطاق صلاحيته التي اشتغل بها في زمن جد ضيق منذ توليه هذه المهمة التي لا يتجاوز عمرها أكثر من شهر منذ توقيف السيد محمد لعوينة. وخلال حديثه أكد على أهمية الإعلام كسلطة رابعة في العملية التشاركية مطالبا الاعلاميين بالدخول إلى المدارس والنيابات وتقريب ما يجري داخل المؤسسات للرأي العام بشكل إيجابي محفز بعيد عن العدمية.
http://sahranews.com/news2140.html
نقاش بلون تقويمي تنظيري
طبعا لا يمكن للسيد المدير أن تكون له صورة رقمية عن حقيقة وواقع ما جرى بالأكاديمية في ظل هذه الفترة الوجيزة ولكنه من خلال الصورة التناظرية التي تم تركيبها خلال مدة تتبعه مجريات التدبير بدعمه للأطر الأكاديمية التي قال فيها كلمة طيبة كان واضحا في حديثه بشكل عام في ما يفترض أن يكون مع توفير شروط يمكن إجمالها في مساهمة الجميع كل من موقعه لأن المدرسة وحدها لا يمكنها أن تكون بدون تفاعليتها والمحيط.
وقال على أنه سيتم التركيز على ما هو بيداغوجي وموارد بشرية علما أن المسألة تتوقف أيضا على الحالة الذهنية للفاعلين التربويين وقد أبدى تموقفه من الفاعل المتهاون بشكل صارم مؤكدا على أنه لا يقبل بذلك مع إبداء تفهم وليونة في ما يتعلق بالفيض وحيثياته في ما اعتبره ظاهرة كالتحمل العائلي...
ومن حيث تصوراته للشأن التربوي والتدبيري الذي قد يقبل عليه أشار على أنه سيعتمد المقاربة النسقية نظرا لما تشمله من هادفية ومن انفتاح وتنظيم علما أن هذا الأخيربالنسبة اليه هو أساس الفعالية .
وفي ما يتعلق بأدوات العمل فإنه يرى مؤسسيا أن هناك قسمان أساسيان بحيث أولهما يتعلق بما هو تربوي وتخطيطي مع إحداث كل ما يتطلبه من مصالح تشتغل في تكاملية وثانيهما هو ما سماه قسم الوسائل بكل ما يحتاجه من فروع تنظيمية نظرا لكثرة الاوراش التي تشمل ما هو بنايات تحتية وتجهيزات ...
ولعل أهم ما يحظى بالأولوية بالنسبة إليه هو ما حدده في إعداد دليل تربوي للجماعات في ما سماه خارطة طريق تساعد على ترشيد واستعمال أمثل لموارد الأكاديمية علاقة بالحاجيات الواقعية لكل جماعة...
وعن رد الإعتبار للمدرسة العمومية فإنه يراه في ما تقوم به المدرسة من مجهودات كبيرة وضخمة ذلك أنه ربط قيمة المدرسة بإعداد مواطن قادر على التفاعل مع مجتمعه سياسيا وثقافيا وفهم قيمه ورموزها وليس بالضرورة الإنخراط أو إيجاد وظيفة...
تعليق:
لقد لامسنا في السيد المدير حس إبداعي في التدبير جد متميز فيه كثير من الكفائة الوضعياتية المشكلة لكنه قد يكون على حساب ظروف غير عادية أدت بولوج عدد من الطاقات إلى مجال التربية والتعليم بسبب فقر الشغل بما يعني أن اجتهاداته الطيبة تبقى في نطاق تدبير الأزمة.
وعموما كان النقاش صادقا ويميل إلى الطبيعية أكثر منها بروتوكولية أواستراتيجية
1- وكأن الجهوية بالمملكة ليست سوى في إطار التجربة بحيث الإصلاح الجوهري يتوقف على المركزية ومنطق علاقة رئيس - مرؤوس في غير الإستقلالية الذاتية التي هي أساس المبادرات والرهان والإبداع
2- رغم الثقافة الشفاهية للمغاربة فإن السيد المدير يفكر في ملئ الخزانات بالكتب التي لم تعد لائقة قبل استعمالها نظرا لإعفاء بيداغوجيا الإدماج التي قال على أن توقيفها ليس سوى مؤقتا في انتظار تقويم التجربة...علما أن القرى في كهربتها أصبحت متصلة بالعالم عبر الشبكة العنكبوتية.
3- إذا المنظومة التربوية في حجميتها تشتغل بجد إلى درجة أنها تتحمل لوحدها ما يفترض أن يكون تشاركيا يساهم فيه المحيط ... إلا أن هذه المجهودة تبقى أفقية تنتهي في تشهيدات في أحسن أحوالها لن تتجاوز يد عاملة ثانوية في سوق الشغل العولمي نظرا للهفوة التي تحول دون المدرسة العمومية والإنتاجية المقاولاتية بالمملكة علما أن هذه الأخيرة بدون صفة ليبيرالية وفق التعريف العلمي والإقتصادي ....
4- يبقى ضعف اللغة الفرنسية بدون علاج يليق والجودة التي ترهق الجميع
5- ليست هناك لا إجابة ولا اقتراح عملي يعنى بالتراجع على مستوى التوجه العلمي بالجهة في ظل غياب بنية تحتية انتاجية محفزة وموجهة للطفل الثاكني
6- رغم أن جلالة الملك طالب برفع عدد المدارس الجماعاتية إلى 200 فإن جهة كليميم السمارة بقيت ولو بواحدة أي خارج التغطية الوطنية لهذه التجربة التي جائئت بديلة للمقاربة السياسية السابقة القائلة بتقريب المدرسة من الطفل القروي؟؟؟؟
رأي:
منطلق الإصلاح المحرر للإنسان كطاقة انتاجية إجابية من منظور التنمية البشرية يستوجب تغيير العقليات التدبيرية التي لا زالت تدبر الأزمة في الحين أنه يمكن القطع معها من خلال التفكير في حصر النزيف بدل التغطية لبريستيجية التي جائت تعوظ التغطية السياسية السابقة ومنه لا عيب الأخذ بالإقتصاداوية وفي هذا لدينا رأي في الرابط التالي:
http://sahranews.com/news2202.html