صحراء نيوز – أسا لزاك
أجرت الجريدة الأولى صحراء نيوز حواراً مع السيد ديدا بوتوميت ، محدّثنا موظف بجماعة الزاك من مواليد سنة 1970 بإقليم أسا الزاك ناشط حقوقي و جمعوي ، عضو اللجنة الإدارية لموظفي جماعة الزاك ، منسق وطني لخريجي مراكز التكوين الإداري ، منسق إقليم أسا الزاك للجمعية الوطنية لموظفي الجماعات الترابية بالمغرب.
و مقرر المكتب الإقليمي لأسا الزاك لنفس الجمعية عضو وطني و منسق جهة كلميم واد نون لنقابة اتحاد عمال المغرب .
كيف تقدم نفسك للقارئ ؟
ديدا بوتوميت موظف بجماعة الزاك أمارس مهام ضابط الحالة المدنية بالتفويض بعد رجوعي من الإلحاق بالمحكمة الابتدائية بكلميم مدة 6 سنوات.
سبق أن كلفت من طرف السلطة الإقليمية بالتاطير و السهر على عملية استفتاء مغربية الصحراء .
و كذاك الإشراف على مكاتب الانتخابات البرلمانية و الجماعية و اليوم تطالب هذه الشريحة بعد عقود من العمل و التضحية منذ فجر الاستقلال إلى اليوم بتحقيق العدالة الاجرية لموظفي الجماعات الترابية بالمغرب أسوة بموظفي باقي القطاعات كالتعليم و العدل و تسوية الوضعية الإدارية و المادية لحاملي الشواهد بآثار رجعي و الدبلومات .
و المهم في هذه المرحلة هو إعطاء الموظف الجماعي المكانة الحقيقية التي يستحق حتى يتسنى له المشاركة في الدفع بعجلة التنمية المحلية و الوطنية . .
ماهو واقع الموظف الجماعي بجهات الصحراء الثلاث ؟
تعتبر الجماعات المحلية أهم لبنات التنمية الوطنية وبجهات الصحراء الثلاث هناك اكراهات اجتماعية ، وغياب ثقافة الاعتراف بالجميل و التكريم في حق الموظف الجماعي ، وهذا تنكر للخدمات الجليلة الميدانية التي يقوم بها بشكل حضوري و فعلي و مستمر .
إلى جانب إلغائه كمكون إداري الذي يعتبر شريك أساسي للسياسي من اجل تنزيل خطابات صاحب الجلالة التنموية .
إذن وجب على الدولة من خلال وزارة الداخلية الاهتمام بالموارد البشرية لهذا القطاع وتطويره، وتسوية وضعية حاملي الشهادات بجميع فئاتهم وبصفة شمولية اسوة بباقي القطاعات : العدل، التعليم..
و في هذا الصدد نطالب برد الاعتبار للعمود الفقري للإدارة الجماعية من خلال إنصاف خريجي مراكز التكوين الإداري و المساعدين الإداريين و المساعدين التقنيين لأنه بعد تحسين وضعياتهم المالية و الإدارية سينخرطوا بموجب مؤهلاتهم المعرفية و المهنية في دواليب الإدارة الجماعية بنفس جديد ، قصد حمل مشعل تطوير وتحسين الخدمات الجماعية لصالح السكان و البرامج التنموية على حد سواء.
ماذا عن مطالب الموظف الجماعي بجهة كليميم وادنون ؟
بالنسبة لجهة كليميم وادنون فهي منطقة نائية مصنفة في خانة الفقر المدقع إلى جانب تموقعها في مجال يدخل في إطار برامج جبر الضرر الخاص بملف انتهاكات حقوق الإنسان و يستوجب مسح تداعيات حرب الصحراء فخلال سنة 2020 انفجرت على الأقل 3 ألغام منها المضاد للبشر و منها المضاد للمدرعات و خلفت عدد من الضحايا و المعاقين ، و من منبر الجريدة الأولى صحراء نيوز نطالب بإخراج قانون التعويض عن " المناطق النائية " .
ولذالك نلتمس من المسؤوليين العمل بتشيد تجزئات سكنية خاصة بموظفي الجهة لتشجيع الاستقرار و تنزيل الحق في السكن بثمن مناسب و تحفيزي وبشراكة مع جميع الفاعلين التنمويين .
كما نطالب برفع حالة التمييز بين أقاليم جهات الصحراء خصوصا في الشق المتعلق بالتعويض عن المنطقة الجنوبية فلازالت أجور موظفين في إقليم أسا الزاك تدفع ضريبة الكفاح الوطني في غياب أي عدالة اجتماعية حقيقية ، مع العلم أن إقليم أسا الزاك قدم قوافل من الشهداء و الأرامل و اليتامى إلى جانب أن ثلث أرض الإقليم تدخل في إطار نزاع الصحراء المفتعل .
سيدي الفاضل هناك من يعتبر أن الجماعات المحلية عالم غريب عن معالم الوظيفة العمومية ؟
في غياب قانون واضح و صريح خاص بالوظيفة العمومية للجماعات المحلية يبدوا كل ذالك واقع معاش.
وللتذكير فإننا نؤكد لسيادتكم في هذا المنبر المحترم أننا نطالب بوزارة خاصة بالجماعات المحلية .
يشتكى عدد من المرتفقين من بعض الموظفين نظرا لعدم قدرتهم على التواصل وتقدير الأخر .. مما يسئ لصورة المرفق العام ، بل هناك من يحملهم مسؤولية الوقوف في طابور الانتظار للحصول على وثيقة إدارية في باب المرفق الجماعي ؟.
هناك لابد أن نؤكد أن الحقيقة قد تكون لدى المواطن أو الموظف على حد سواء ، المهم هو أن يعرف المواطن حقوقه ووجباته لدى الإدارة و أن يعمل الموظف دائما على تطوير قدراته وتطويع علمه لخدمة الصالح العام.
خلال الاحتفال بعيد الشغل فاتح ماي 2020 عن بعد بفعل جائحة كورونا ، طالب الكاتب الإقليمي للمنظمة الديمقراطية للجماعات المحلية " المحجوب الداودي " بطانطان بإسناد الإشراف على الموظفين وتسيير المرفق العمومي في شخصية مدير المصالح بعيدا عن التجاذبات و الحسابات السياسية الضيقة ماهو موقفكم من هذا التصريح ؟
منطق الشفافية والنزاهة وتكافؤ الفرص يستوجب الفصل بين الموظف الإداري كشخص و شخصية السياسي ، وهذا من بين المطالب الأساسية التي تترافع من اجله الجمعية الوطنية لموظفي الجماعات المحلية .
كلمة أخيرة ..
اشكر جميع المسؤوليين الذين لهم غيرة و حماس من اجل تنمية فعلية محلية ووطنية .
كما أوجه تحية تقدير و إكبار و إجلال لكل شغيلة الجماعات المحلية بالمملكة المغربية و ارفع لهم القبعة لأنهم ضحوا بحياتهم و أسرهم خلال الملحمة الوطنية لمكافحة وباء كورونا .
واخص بالذكر اليد العاملة بالجماعات الترابية و المياومين و الإنعاش الوطني و المكاتب التي باشرت عملها خلال هذه الفترة الحرجة و السلطة المحلية و المصالح الأمنية و الترابية .