تعرف مدينة الطانطان البالغ عدد سكانها 86000 نسمة، وفق الإحصاء العام الاخير ، نقصا كبيرا في الخدمات الصحية ، ما يسبب معاناة لسكان المدينة و الجماعات المجاورة لها ، أمام هذا الوضع الشاذ ، يعاني المواطنين في صمت ومنهم من ربط الاتصال بالصحافة المستقلة لنقل معاناته للرأي العام و الجهات المسؤولة التي يبدوا ان التصريحات المنقولة عبر الاعلام الرسمي و المواقع المشبوهة لاتمت بصلة للواقع ..

فحالة امرأة مسنة بحي تكريا في مدينة طانطان ، تؤكد مطالب الحراك الشعبي وعلى رأسها الحق في العلاج الصحي و الكرامة الانسانية التي تضمنها كل المواثيق الدولية و الدستور المغربي وكل الكتب السماوية  ، فالمرأة المسنة في حالة صحية حرجة جدا تحتضنها ابنتها في منزل زوجها الصغير ، تنام في النهار و تقضي الليل في انتظار العلاج بعد محاولات فاشلة للاسرة لعقد لقاء مع الاخصائية بمستشفى الحسن الثاني أو نقلها لمستشفى اخر في انزكان أو تزنيت .. لان الطانطان وهي اعرق المدن الصحراوية يضطر سكانها إلى الهروب الجماعي إلى مدن أخرى قصد العلاج او التماس ذلك .

وللاشارة فقط فسيارة الاسعاف غير متاحة ،  وان وجدت تحتاج للبنزين بينما صفقات الوقود في المجالس المنتخبة ينخرها الفساد و البنزين يوزع كالغنيمة على القاصي و الداني، ولم نلمس لحد الساعة توظيفه في خدمة الصالح العام والتواصل المباشر مع السكان أو هكذا يقولون ..

 السيدة وجهت نداء لعامل الاقليم للتدخل لفتح الابواب الصحية المغلقة في وجه السكان و علاج امها المريضة أو على الاقل ايجاد سرير لها في مستشفى اخر ، و نحن ندرك أن وقت التحسيس بأزمة المرفق الصحي بالطانطان قد ولّى..