صحراء نيوز - طانطان
بسم الله الرحمن الرحيم
" كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة واليه ترجعون "
اخيرا وبعد مرور خمسة اشهر من الاختفاء القسري لابني, فلذة كبدي المرحوم باذن الله ' عدنان الرحالي ' وبعد طول آلام الانتظار ومعاناته, تلقينا عن طريق الامن الوطني لاكادير نبأ العثور على ابني ميتا داخل الحي الجامعي, وتم نقل جثمانه الى مستودع الاموات. كان لهذا الخبر وقع الصدمة والفاجعة العظمى علي وعلى سائر العائلة الصغيرة والكبيرة وعلى زملائه واصدقائه وكل من يعرفه من قريب او من بعيد...
لقد كان املي في الحياة ان ارى ابني يحقق حلمه في نيل شهادات جامعية عليا وان يحصل على عمل مشرف في سلك القضاء او المحاماة او في سلك الشرطة كوالده, لكن شاءت الاقدار ان تغتاله يد الغدر وتسرق منه ريعان شبابه وكل آماله في الحياة الكريمة. فلله اشكو حزني وارفع امري لخالقي وألملم جراحي.
" واذا قتلتم نفسا فادار أتهم فيها والله مخرج ما كنتم تكتمون"
بالله عليكم كيف يعقل ان تظل جثة في مكان ما من الحي الجامعي لمدة خمسة اشهر دون ان تتحلل او ان تشم لها رائحة, فصبر جميل والله المستعان على ما يقولون.
وداعا يا بني, سادفنك بجانب قبر ابيك الذي مات حزنا وكمدا على فقدانك, ففي الجنة ان شاء الله متواكما مع الصديقين و الشهداء والصالحين. ربي أجرني في مصيبتاي واخلفني خيرا منهما ,انك على ما تشاء قدير وبالاجابة جدير.
" انما يوفون الصابرون اجرهم بغير حساب " انما اجري عند الله والحمد لله على كل شيء....
ام المرحوم عدنان الرحالي