صحراء نيوز - طانطان
في بيانها التاسع كشفت المنظمة الديمقراطية للشغل الاتحاد المحلي بطانطان عن مبادرة تاريخية وشجاعة لرئيس المجلس الإقليمي السالك بولون بإصداره لقرار إدماج عمال النظافة المتبقيين وعددهم يقارب ( 60 ) في العمل لدى المجلس الإقليمي رغم كل الاكرهات.
القرار جاء حسب المنظمة بعد الخطوات النضالية التي أربكت المجلس البلدي ، و جعلته يدفن رأسه في التراب، كالنعامة عند هبوب العاصفة ، لكنه ابقى الرأس مدفونا حسب لغة البيان ، ولم يستفق إلا عندما سمع الحل حيث كانت دهشته كبيرة ،دهشة ممزوجة بفرح خفي ، وصدمته قوية أطبقت معها شفاه فاه .
و أشارت المنظمة أن قرار المجلس الإقليمي التاريخي ينبني على فلسفة " الاستثمار في البشر اولئ من الاستثمار في الحجر " في إشارة إلى الدخول في مرحلة تاريخية جديدة للساكنة للقطع مع زمن إهدار مليارات من السنتيمات في الصفقات و المشاريع المغشوشة الفاشلة الاسمنتية - الترقعية.
وطالبت المنظمة في بيان توصلت به صحراء نيوز مطالبتها المجلس البلدي بصرف أجور العمال للثلاثة الأشهر التي كانوا معتصمين فيها بالبلدية. هنيئا للمنظمة و هننيئا لعمال النظافة . إليكم نص البيان :
بعد أن أتم عمال النظافة ببلدية الطنطان،شهرهم الثالث من النضال والصمود ،وقيامهم بخطوات غير مالولفة على المستوى النضالي – أسالت الكثير من الحبر، وتناولتها مختلف المنابر الإعلامية الحرة ،وكانت حديث الشارع الطنطاني والجهوي بامتياز – رفقة المنظمة الديمقراطية للشغل . ابتداء بالوقفات الاحتجاجية من أمام مقر البلدية والاعتصام المفتوح طيلة ثلاثة أشهر الماضية .مرورا بالوقفة الاحتجاجية أمام جهة كلميم واد نون، مختومة بوقفات أمام وزارة الداخلية بالعاصمة الرباط . وبين هذه الوقفات وتلك الاعتصامات ،تم توقيع ديوان شعري لعامل من عمال النظافة، وكذا الدخول في إضراب إنذاري عن الطعام بمقر المنظمة .
تلك الخطوات التي أربكت المجلس البلدي ،وجعلته يتخبط في مشاكل جمة ،وزعزعت توازنه، ولم يستطع أن يقدم حلولا ملموسة ،ذاك المجلس الذي دفن رأسه في التراب،كالنعامة عند هبوب العاصفة ،لكنه أبقى الرأس مدفونا ،ولم يستفق إلا عندما سمع الحل – من هنا وهناك- حيث كانت دهشته كبيرة ،دهشة ممزوجة بفرح خفي ،وصدمته قوية أطبقت معها شفاه فاه .
ليبادر رئيس المجلس الإقليمي بقرار تاريخي وشجاع ،آثر فيه – رغم الاكراهات –إدماج عمال النظافة المتبقيين وعددهم يقارب ( 60 ) في العمل لدى المجلس الإقليمي ، تأسيا بالقولة المأثورة " الاستثمار في البشر اولئ من الاستثمار في الحجر " ،وبذلك انقد عمالا – ومن وراءهم اسر و أبناء و شيوخ – كان مصيرهم إلى المجهول .
وبهذا الخبر السار ، تعلن المنظمة الديمقراطية للشغل مايلي :
1- تشكراتها الحارة لرئيس المجلس الإقليمي لهذه البادرة الطيبة والشجاعة و النبيلة .
2- استنكارها الشديد لتعنت المجلس البلدي، وضعفه وعجزه عن تقديم حلول للمشاكل التي تتخبط فيها مدينة الطنطان ،وعلى رأسها مشكل عمال النظافة.
3- امتنانها العميق لكل من ساندها من قريب أو بعيد ،وعلى رأسهم ( المنابر الإعلامية الحرة، المنظمات و الجمعيات الحقوقية و النقابية ، المجتمع المدني الفاعل ،المعطلون بالطنطان ...)
4- حيادها التام واستقلاليتها ،و انحيازها للدفاع عن الطبقات المسحوقة و المقهورة و المغلوب على أمرها
5- مباركتها للصمود الأسطوري ،الذي أبداه عمال النظافة طيلة فارة النضال ،رغم قلة ذات اليد .
6- مطالبتها المجلس البلدي بصرف أجور العمال للثلاثة الأشهر التي كانوا معتصمين فيها بالبلدية .
وماضاع حق وراءه مطالب