صحراء نيوز - طانطان
تشهد ضواحي جماعة طانطان احتقانا كبيرا، في قضية الصراع حول مراعي، حيث اعتادوا الصحراويين في أوقات الشدة التنقل بين العديد من المناطق، بحثا عن المراعي لأغنامهم، و من الطبيعي أن تقع احتكاكات تضيف بعض المصادر بين الرعاة و أصحاب " لمعاذر " الذين كانوا ينتظرون على أحر من الجمر نزول أولى أمطار الغيث ليبدؤوا حرث الأرض، لكن الغير طبيعي هو الأحداث المؤسفة المستمرة من خلال مواجهات بمنطقة خنيك مسعود ، و لب النخلة قرب رأس الخنفرة سقط فيها ثمانية جرحى استخدمت فيها سيارات الدفع الرباعي و الكلاب .. ولولا ألطاف الخير لسقط قتلى .. مع وجود تضارب حول كواليس تفجير هذه الأحداث ، رغم أن المكونات القبلية المحلية أكدت أن الصراع الأخير حالة شاذة يمكن آن يقع في أي منطقة تحوي الكلأ.
وذكرت بعض المصادر أن هناك بعض صناع الفتن من الطرفين يقتاتون على هذه الأحداث بجمع الأموال ، و ابتزاز الدولة ، مع العلم أن هذه الروح القبلية المشتعلة ألان تغيب في المرحلة الانتخابية حيث يتحول هؤلاء إلى سماسرة انتخابات يجمعون الأصوات لأشخاص من خارج المجال الجغرافي و ينسفون أي مرشح باسم المكون القلبي.. و هو ما يضعهم في قفص الاتهام.
و ذكر أحد الرعاة المشكل في " الدولة لا تأبه بنا و لا تضعنا في الحسبان و ليس لنا نصيب من التنمية فنحن نواجه الكوارث و الجفاف بصدور عارية... و حتى الأمن أصبح مفقودا " .
فيما ذكر مصادر أخرى أن المصلحة والرقي بين المكونين القبليين لن تكون إلا بالتعاون والتعايش و الاتحاد و الصمود ضد أي عناصر تخريب أو تجييش للقبائل، ولن يحدث ذلك إلا متى ما تفاعلت العقول الهادئة والمتزنة وعدوة التشنج، وتقاطعت من كلا الطرفين لاستئصال و قطع يد من يحاول نسف علاقة النسب و التاريخ ، و أضافت هناك دولة و نظام قائم فوق الجميع .. فمن المستفيد من إشعال " القبلية" بطانطان ؟