الصحراء نيوز - العيون
إنهم مجموعة من سكان المربع السكني المتواجد بملتقى زنقة الفاروق وزنقة الفرابي وزنقة الفضل بن العباس وزنقة العين بمدينة العيون الساقية الحمراء، والذين يستغلون محلاته السكنية بالإيجار (بعضهم لحوالي 31 سنة والآخر منذ حوالي 11 سنة)، حيث يرجع أصل كرائه من مالكه المسمى: بيبات ولد عليين ولد عبد الهادي، المتوفي منذ أزيد من عشرين سنة، والذي لم يخلف أحدا من أفراد أسرته داخل أرض الوطن، فقط يسمعون أن له زوجة وأربع أبناء خارج أرض الوطن.
عند وفاة المرحوم، وبتدخل من سلطات المقاطعة الحضرية الرابعة في هذا الموضوع، وبعد البحث الذي أجروه بخصوص دوي حقوق الهالك، تم أمرهم بأداء الواجبات الكرائية الشهرية لقريب الهالك –المالك الأصلي- السيد: بوحماد بيبات ولد محمد ولد المختار ولد مود، هذا الأخير كان يمنحهم توصيلات كرائية حيث أشرف هو شخصيا على تجهيز عدد من المنازل بعدادات الطاقة الكهربائية.
هكذا، وخلال الأيام الأخيرة من شهر فبراير 2013، فوجئ هؤلاء السكان بأحد الأشخاص المجهولين الهوية يدعي أنه ذوي حقوق الهالك ويتوجب عليهم إعطائه الواجبات الكرائية، فثم استدعائهم من لدن المقاطعة الحضرية الرابعة بتاريخ 20-02-2013 على الساعة 11.00 صباحا، وأتى رئيس المقاطعة بنفسه ليحملهم من منازلهم على متن سيارته إلى المقاطعة ليسمعهم كما من التحذيرات والتنبيهات والأوامر بإلزامية إبرام معه عقدة الكراء، وتم استدعائهم مرة أخرى بتاريخ 25-02-2013 على الساعة 11:00 صباحا لنفس هذا الغرض، ومرة ثالثة لدى باشوية العيون بتاريخ 12-03-2013 على الساعة 17.00 مساءا ليتكرر نفس السيناريو، غير أن موقف هؤلاء السكان المغلوب على حالهم كان الرفض ما دام الأمر لم يصدر من المحكمة الإبتدائية وهي ذات الإختصاص في هذه النزاعات سيما أن هذا الشخص مجهول ولا يعرفون عنه أي شيء.
وبعد كل هذا، ظهر المشتكى به وهو قائد بمدينة السمارة، أتى يوم الجمعة 15-03-2013 بسيارته رباعية الدفع نوع TOYOTA PRADO الحاملة لرقم 155905 (سيارة حكومية) وبصحبته ذلك الشخص المجهول الهوية، فأمرهم بإبرام عقد كراء مع هذا الشخص المجهول فرفض السكان ذلك ليتهجم عليهم بكم هائل من السب والشتم والإهانات مثيرا الرعب والخوف في قلوب نسائهم وأبنائهم مهددا إياهم أنه رجل سلطة وهو المحكمة وهو القائد وهو الحاكم وبأنه يتوجب عليهم الخروج من الصحراء والعودة إلى بلدانهم، بل الأكثر من ذلك تجرأ على مخاطبة العسكريين المقيمين بهذا المربع السكني (معلوماتهما مبينة بالجدول أسفله)، بأنه سيعمل على خلع زيهما العسكري وطردهما وتوقيفهما عن عملهما، وبأنه هو القادر على كل شيء ولا أحد يستطيع مواجهته أو رفض أوامره، ووجه كما من السب والشتم والإهانات للمؤسسة العسكرية بأنهم مجرد سارقين وناهبين ومجرمين، ولم يكتفي أبدا عند هذا الحد، بل هددهم بأنه سيحرمهم من شواهد السكنى والوثائق الإدارية ومن دعم المواد الأساسية (الزون) وسيقطع عليهم التيار الكهربائي.
بناء على كل هذه الأسباب، وبما أن رجل السلطة القائد بمدينة السمارة لا يختلف عن القاضي الذي أخضع الميكانيكي المسمى هشام لتقبيل قدمه، غير أن هذا الشخص فاقه لما رأى نفسه الآمر والناهي أكبر من المحكمة والوزارة بل وحتى المؤسسة العسكرية التي لم تسلم من شتمه وإهانته والتي يقودها قائد أركان الحرب الأعلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله، وبما أنه ألحق الضرر النفسي والخوف والرعب والهلع في قلوب ونفسية هؤلاء السكان المغلوب على حالهم (منهم الصبانات ومنهم البطاليين) الذين أصبحوا خائفين ويخشون على أنفسهم من بطش رجل السلطة الذي يستغل مركزه المهني ليفعل بهم ما لا تحمد عقباه، فقد أمرهم أبضا بإفراغ الصحراء والعودة إلى بلادهم كما لو أن الصحراء وطن آخر ليس من ربوع المملكة المغربية الشريفة.
هذا، ومن الجدير بالذكر أن هؤلاء السكان الذين يشملون (07 عائلات) أحالوا شكاياتهم في هذا الصدد، إحداهم لدى وكيل جلالة الملك بالمحكمة الإبتدائية لمدينة العيون تحت عدد 277ش 13 بتاريخ 18-03-2013، وشكايات أخرى إلى كل من السيد رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران، السيد وزير الداخلية، السيد وزير العدل والحريات، السيد والي جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، السيد رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالعيون – السمارة، السيد رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالرباط، السيد وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية بالعيون، السيد الوكيل العام بمحكمة الإستئناف بالعيون، السيد رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالرباط.
فهل سيتم إنصاف هؤلاء المغلوب على حالهم؟ وهل سترتضي الوزارات والإدارة العسكرية وقائدها الملك محمد السادس نصره الله بتصرف رجل السلطة هذا الذي أهان الجميع وأقر أن الصحراء ليست لهؤلاء المغاربة ؟؟