الصحراء نيوز / د . أم الفضلي
حليب الابل من الاشياء المحببة لدى العرب وخاصة البدو منهم ولأهميتها ذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله ( لأن يهدي الله بك رجلا واحد خيرا لك من الدنيا وما فيه ، وفي رواية خير لك من حمر النعم ).
وحمر النعم هي الابل ، لذا لأهميتها لدى العرب ذكر النبي ان الدعوة الى الله وهداية الناس احب من حمر النعم ، وهذا دليل على اهمية الابل لدى الناس .
ولا احدا يكره ان يكون لديه قطيعا من الابل يروح ويجي اليها ويستمتع بها .
بل يذكر ان الابل كالانسان في طبعها من ناحية الود والاخلاص والكره ايضا .
لذا يضرب المثل بالحقد فيقال ( احقد من جمل ) لأن الجمل اذا اسيء إليه لا يمكن ان ينسى الاساءة اليه ويردها مهما طالت السنين .
و ألبان الإبل تحتوي على أعلى نسبة من سكر "اللاكتوز"، وتتفوق في ذلك على سائر الحيوانات الأخرى، وهذا السكر يتم امتصاصه في الأمعاء الدقيقة للإنسان ويتحول بفضل إنزيم الإكتيز إلى سكر الجلوكوز الذي يعد غذاءً مهماً للمخ والجهاز العصبي، ومصدراً حيوياً للطاقة. والعجيب كما أثبتت الأبحاث العلمية أن هذا السكر يتم امتصاصه في الدم ليمنع تزايد تراكم الجلوكوز، وهذا يحمي الأطفال والكبار من الإصابة بمرض السكر، كما أنها تحتوي على أقل نسبة دهون 2,9%، وهذه النسبة تبلغ 7,6% في لبن الجاموس، و 5,5% في لبن الضأن، و4,9 في لبن الأبقار، و3,8% في لبن الماعز، لذلك فإن انخفاض هذه الدهون في ألبان الإبل يعطيها مميزات غذائية مهمة للغاية، بل إن هذه الدهون لا تتكون من أحماض دهنية ترفع نسب الكولسترول في الدم.
كما أنها تحتوي على كمية فائقة من فيتامين (ج). فضلاً عن ذلك فإنه يحتوي على مواد تقاوم السموم والبكتريا ونسبة كبيرة من الأجسام المناعية المقاومة للأمراض، خاصة أمراض التهابات الأمعاء. ويتفوق حليب الإبل بمحتواه العالي من أملاح الكالسيوم والماغنسيوم والبوتاسيوم والصوديوم، بالإضافة إلى أنه غني بأملاح الحديد والمنجنيز والنحاس والزنك، ولذا فهو يفيد المرضى الذين يعانون من فقر الدم وضعف العظام والأطفال وكبار السن.
وتعد ألبان الإبل بديلاً غذائياً جيداً للفواكه والخضروات. ويرى الباحثون أن قيمة حليب النوق تكمن في التراكيز العالية للحموض الطيارة وبخاصة حمض اللينوليك وأحماض متعددة غير المشبعة والتي تعتبر ضرورية من أجل تغذية الإنسان، ومن أهم مزاياه أيضاً امتلاكه مركبات ذات طبيعة بروتينية كالليزوزيم ومضادات التخثر ومضادات التسمم ومضادات الجراثيم والأجسام المانعة وغيرها.
وهناك تجربة علاجية رائدة أخرى لمعرفة أثر لبن الإبل على معدل السكر في الدم، استغرقت سنة كاملة،وأثمرت الدراسة فيما بعد عن انخفاض السكر في المرضى بدرجة ملحوظة، كما أن بعض الشركات العالمية يستخدم بول الإبل في صناعة أنواع ممتازة من شامبو الشعر، كما أن حليب الإبل يحمي اللثة ويقوي الأسنان؛ نظراً لاحتوائه على كمية كبيرة من فيتامين(ج)، ويساعد على ترميم خلايا الجسم؛ لأن نوعية البروتين فيه تساعد على تنشيط خلايا الجسم المختلفة.
وبصورة عامة فإن حليب الإبل يحافظ على الصحة العامة للإنسان، كما أن له مميزات وفوائد جمة منها:
أنه يقي الإنسان من هشاشة العظام وتآكلها لدى المسنين، وكذلك الكساح عند الأطفال، وذلك لاحتوائه على نسبة كبيرة من أملاح الكالسيوم والفسفور.
علاج لعديد من الأمراض مثل الحمى والتهاب الكبد الوبائي وفقرالدم والأمراض الباطنية كقرحة المعدة والقولون.
إضافة إلى أنه سائل منظم يخفض ما هو مرتفع، ويرفع ما هو منخفض لمرضى السكر والضغط. وفي الهند أنشئت عيادات خاصة يستخدم فيها حليب الناقة لعلاج السل والتهاب الكبد والربو وفقر الدم.
بول الإبل يعمل كمدر بطيء مقارنة بمادة الفيروماسيد، ولكنه لا يخل بملح البوتاسيوم والأملاح الأخرى التي تؤثر فيها المدرات الأخرى. فبول الإبل يحتوي على نسبة عالية من البروتينات والبوتاسيوم.
ينصح الباحثين بتناول كوب من لبن الابل قبل النوم مع ملعقة من عسل النحل للتمتع بنوم هادىء وصحة جيدة. وصدق الله العظيم اذ يقول: ( أفلا ينظرون الى الابل كيف خلقت ) .