بعدما فتحت السلطات المحلية بعمالة طانطان حوارا عاجلا مع المعتصمين المرابطين، ضحايا شطط مسؤولي الإنعاش الوطني، لأزيد من أسبوعين أمام البوابة الرئيسية لعمالة الإقليم، تقرر رفع الاعتصام وانتظار مخرجات الحوار.
وفي الوقت الذي رحب عموم المعتصمين، المنضوين تحت لواء المنظمة الديمقراطية للشغل، بمخرجات الحوار الذي تضمن وعودا من قبل السلطات المحلية بإقليم طانطان، ممثلة في الكاتب العام بالعمالة وباشا مدينة طانطان، رأى متتبعون للشأن المحلي أن سلطات طانطان ماضية في تصحيح اختلالات الشأن العام ومعالجة ما أفسده مسؤولي الإقليم.
وفي السياق ذاته، قال رشيد أوس، القيادي بالمنظمة الديمقراطية للشغل بالطانطان، وقيدوم الصحافيين، في تصريح صحفي أن ما تقوم به عمالة الطانطان من حركة تصحيحية هادئة من خلال محاسبة المفسدين الذين راكموا الثروات بطرق مشبوهة واستغلوا نفودهم لتحقيق مآرب ومصالح ذاتية على حساب القضايا الحقيقية لطانطان وأبناءه، مؤشر مهم في الرفع من منسوب الثقة في المؤسسات، وتعزيز الثقة في انخراط المواطنين نحو التقدم ونماء الإقليم.
وعلاقة بالموضوع ذاته، خاض العشرات من المتضررين من شطط مسؤولي الإنعاش الوطني بالطانطان اشكالا نضالية متعددة، توجت باعتصام مفتوح أمام عمالة الإقليم لأزيد من اسبوعين، بعدما تم حرمان عدد كبير منهم من تعويض الإنعاش الوطني وأخرين تم الاقتطاع من حساباتهم، رغم أنهم يشتغلون ويزاولون مهام متعددة في عدد من المؤسسات والقطاعات العمومية.
واعتبر المتضررون أن ما لحقهم من شطط هو ظلم وحكرة مورست في حقهم، داعين الجهات المسؤولة إلى رفع هذا الحيف الذي طالهم، وارجاع الأمور إلى سابق عهدها، ملتمسين معالجة هذا الإشكال في ضوء غلاء المعيشة والارتفاع المهول للمواد الأساسية، تضمن لهم أدنى شروط العيش الكريم.