شرعت سلطات طانطان قبل قليل في فتح حوار عاجل مع ضحايا الإنعاش الوطني المعتصمين أمام عمالة الإقليم، والاستماع لمطالبهم المشروعة بعد أن خاضوا أزيد من أسبوعين معركتهم البطولية ليل نهار أمام عمالة الإقليم.
باشا مدينة طانطان الذي نزل يحاور المعتصمين، أعطى إشارة إيجابية في حد ذاتها، الإنصات لمطالب فئة من عمال وعاملات الإنعاش الوطني تعاني في صمت بسبب الإقصاء الممنهج والحكرة التي تعرضوا لها من قبل مسؤولين بالإقليم.
العمال المتضررون يريدون حلول عاجلة ترفع عنهم الظلم والحكرة، عمال أفنوا زهرة شبابهم في خدمة الصالح العام، في مؤسسات شتى، يشتغلون ليل نهار، وأحيانا في ظروف صعبة، تنعدم فيها أدنى شروط الصحة والسلامة، في مقابل ذلك، هناك من يتقاضون أجورهم ولا يقدمون أية خدمة، في تعرض واضح مع أهداف الإنعاش الوطني.
العمال المتضررون لا يريدون سوى حقهم الطبيعي الذي سلب منهم عنوة، ما جعلهم عرضة للشارع، في ضوء تفشي ظاهرة البطالة والعطالة والهجرة السرية، وكذا الغلاء الفاحش للمعيشة.
ضحايا الإنعاش الوطني الذين يديرون معركتهم البطولية بكل مسؤولية والتزام، يطمحون إلى تحسين ظروف عيشهم، في مغرب الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية، مغرب يضم كل أبناءه، سيما هؤلاء الدين قدموا الغالي والنفيس من أجل بلد يسود فيه الأمن والأمان والسلم والطمأنينة.