كشف رئيس الحكومة عزيز أخنوش اليوم الإثنين في مجلس النواب، أنه سيتم تشييد مستشفى جامعي في كل جهة من الجهات الإثني عشرة للمملكة، ليكون قاطرة المجموعات الصحية الجهوية، بحسب تعبيره.
وتابع “أخنوش” الذي كان يجيب على أسئلة الفرق البرلمانية في جلسة المساءلة الشهرية الخاصة بالسياسة العامة، أن حكومته تعي بأن الولوج إلى التطبيب يظل تحديا حقيقيا للمواطن، وهو أمر لا محيد عنه.
واضاف قائلا : “لايمكننا الحديث عن إصلاح جوهري وحقيقي في قطاع الصحة دون الحديث عن تطوير البنيات التحتية بما يضمن جودة خدمات المرفق الصحي، مع تجويد الخدمات العلاجية المقدمة لفائدة المواطنين وضمان العدالة الإجتماعية والمجالية في الولوج إلى الخدمات”.
وذكر المتحدث أن حكومته في إطار رؤيتها لإصلاح منظومة الصحة، تروم الرفع من مستوى آداء البنى التحتية العلاجية سواء الجهوية منها أو الإقليمية أو المحلية، لافتا إلى أنه سيتم تأهيل 1400 مركز صحي للقرب في غضون الـ 18 شهرا المقبلة.
ولتدارك النقص الحاصل في الموارد البشرية بقطاع الصحة ( اقليم طانطان نموذجا ) ، أكد اخنوش أن الحكومة وضعت مخططا طموحا للرفع من عدد الطلبة في المهن الطبية، مضيفا أن هذه الاستراتيجية تعتمد على الرفع من عدد المقاعد البيداغوجية المفتوحة في وجه الطلبة في كل من كليات الطب والصيدلة وكليات طب الأسنان بالمغرب، وتوسيع نطاق مجالات التدريب الميداني لتشمل المجموعات الصحية الجهوية، وتهدف هذه الاستراتيجية التي ستفعل ابتداء من الموسم الدراسي 2022/2023 إلى رفع عدد مقاعد الطلبة المسجلين في كليات الطب والصيدلة العمومية والخاصة بنسبة 20 في المائة ومضاعفتها تدريجيا (x2) في آخر هذه الولاية.
وستعمل الحكومة، يضيف أخنوش، من أجل الوصول إلى هذه الأهداف المسطرة على توفير جميع الموارد البشرية والإمكانات المادية من خلال مضاعفة أعداد الأطباء المتخرجين مرتين، وثلاث مرات أعداد خريجي مدارس التمريض.
وبذلك، وفق أخنوش، ستمكن هذه الاستراتيجية على المدى المتوسط (في أفق 2025) من تجاوز مستوى التأطير البالغ 23 إطار طبي وشبه طبي لكل 10.000 نسمة كما تحدده المنظمة العالمية للصحة كحد أدنى للاستجابة للحاجيات الصحية للساكنة، وبلوغ الأهداف الرقمية للنموذج التنموي الجديد في أفق 2035، أي 45 إطار لكل 10.000 نسمة.
هذا و يعتبرالمستشفى الجامعي من المراكز الطبية الكبرى داخل أي دولة، وهو مستشفى ملحق بكلية الطب ومعاهد تكوين الممرضين وتقنيي الصحة وبعض كليات العلوم والمختبرات.
وفي المستشفى الجامعي يمارس مانستطيع أن نسميه ب(la vrai médecine)"الطب الحقيقي".
تتكون أطر المستشفى الجامعي من أساتذة في الطب وأطباء مساعدين وأطباء مختصين وأطباء مقيمين وداخليين وطلبة، وممرضين وطاقم شب طبي.
وتنشأ المستشفيات الجامعية لغرض تقديم مجموعة من الخدمات، تعنى بمجال الصحة سواء من الناحية العملية او العلمية.
ومن بينها على سبيل المثال لا الحصر، تكوين طلبة الطب ليصبحوا أطباء عامين ومتخصصين، وتكوين طلبة التمريض وطلبة تقنيي الصحة من ممرضين ومتخصصين في التخدير ومتخصصين في الترويض وآخرون، وذلك على المستوى النظري والتطبيقي، بالإضافة إلى تقديمها -المستشفيات الجامعية- لخدمات طبية عالية الجودة للمرضى من تشخيص وعلاج وجراحة وتتبع (لاتستطيع أن تجدها حتى في أرقى المصحات الخاصة)، وتصلح أيضا لمجال البحث العلمي فيا لطب والأدوية والعلاجات.
وطرحت فكرة مستشفى جامعي باقليم طانطان سنة 2014 ، لاحتضان طلبة الطب الافارقة و الموريتانيين لتجازو النقص الحاصل وعدم استقرار الاطباء بعد فضيحة وفاة امراة وجنينها وثقتها الجريدة الاولى صحراء نيوز .
والسؤال المطروح حسب مراقبين ، كيف لحكومة مغربية أن تشيد مستشفى جامعي في كل جهة ولم تستطيع توظيف مدير مستشفى باقليم طانطان ؟