استقبل حي عين الرحمة باقليم طانطان ، الخميس ، أول اجتماع حاشد جمع عائلات و اسر ضحايا مافيا المخدرات و التهريب الدولي ، من أجل تدارس وضعية أبنائهم وتحسيس الجهات المسؤولة بخطورة الوضع الاجتماعي و النفسي و الصحي للعائلات و المعتقلين .
و أفادت مداخلات الحضور الغفير ، بوضع الضحايا داخل مختلف السجون ، وحيثيات و الظروف الاجتماعية من فقر وبطالة وغياب عدالة اقتصادية بمدن الصحراء ، أفضت بدخول الشباب العاطل في مضمار المخدرات و الاشتغال لصالح شبكات للتهريب الدولي .
ونبه الحاضرون في الاجتماع الذي غطته الجريدة الاولى صحراء نيوز إلى أن المدد السجنية الطويلة التي قضت بها المحاكم في حق شباب في عمر الزهور كرس الفقر و حرم الأطفال الصغار من رؤية أبائهم ، ومنهم أطفال في عمر 5 سنوات لازالوا ينتظرون ابائهم العودة من العمل بعد غياب طويل ..؟ حسب رواية بعض الأمهات و الزوجات .
في هذا السياق، عبر المنتدى المغربي للمواطنة و الدفاع عن حقوق الإنسان باقليم طانطان من خلال كلمة الرئيس اسوالمي بركا ، عن وعيها بحجم الإكراهات المالية التي تواجه الأسر و عبر عن تضامنه الإنساني مع العائلات ، و أكد على تبنى هذا الملف الذي شتت العائلات وزاد من نسبة الفقر و المشاكل العائلية بدون تقديم حلول بديلة لتشغيل الشباب وتحسين وضعية السجون أو حتى انجاز مصالحة وطنية بعد تطبيع الدولة وتنظيم العلاقة مع المنتج في المصدر .
و خلال الاجتماع الذي دام قرابة أربع ساعات ، وأشارت أم الإخوة الهرواش من سكان حي تكريا بطانطان المعتقلين بسجن بوزكارن عن الحاجة الماسة لإحداهما في نظارة طبية بعد تدهور بصره ، أمام تماطل الإدارة السجنية في إتاحة الحق في العلاج.
وصادق الحضور بالإجماع على عريضة مرفوعة للديوان تطالب بإصدار عفو عام عن ضحايا مافيا المخدرات و التهريب الدولي بالأقاليم الجنوبية ، مقابل الالتزام بعدم عودة أبنائهم للعمل في هذا الميدان الذي يعتقل في " الدباش " ، و " السائق " ، والبائع بالتقسيط ، بينما مول السلعة الذي قد يكون منتخب من اثرياء المنطقة حر طليق حسب تعبيرهم ..
ورفع الحاضرون برقية ولاء وإخلاص للملك محمد السادس ، وناشدوا اعلي سلطة في البلاد بالانصاف وإنهاء معاناتهم لأنهم هم من يؤدين الضريبة القاسية .
ونظمت أسر وعائلات ضحايا مافيا العقار و التهريب الدولي بالتزامن مع لقاء إقليم طانطان ، اجتماعات متزامنة في عدة مدن الصحراوية في إطار التنسيق للمطالبة بتسريع وتيرة الاشتغال على هذا الموضوع الطارئ و التماس العفو و المصالحة و معالجة تبعات ادارة الجمارك.