صحراء نيوز - العيون
الجريدة الأولى صحراء نيوز تستضيف النقابي حبتي خليفة بعد انتخابه كاتبا عاما للجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بالعيون.
ورقة تعريفية عن تاريخ نقابة الجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل وعن المناضل النقابي حبتي خليفة ؟
الجواب : أولا شكرا لكم على الاستضافة ، متمنيا لخطكم التحريري النجاح والتوفيق. وقد عودتنا هذه الجريدة والمنبر الصحفي على الموضوعية في الطرح والجدية في العمل.
بالنسبة للجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل،تأسست يوم 31 دجنبر 1955.وتأسيسها يعتبر حدثا تاريخيا رائعا حيث لم يأت التأسيس نتيجة رغبة ذاتية أو رهانات حزبية ضيقة أو تحت طلب إداري.
بل تاسيس الجامعة الوطنية للتعليم جاء لضرورة تاريخية ،وتعبيرا عن مصالح ومطامح وانتظارات نساء ورجال التعليم.
وقد خط المؤتمر التأسيسي للجامعة معالم النضال النقاني في واجهتين : الطبقي والوطني، فقد زاوجت الجامعة الوطنية للتعليم بين الدفاع عن مصالح نساء ورجال التعليم الطبقية ،وبين المساهمة في الدفاع عن قضايا الوطن ولاسيما وحدته الترابية.
إن الجامعة الوطنية للتعليم بنيت على ثلاثة مبادئ ودعائم : الوحدة النقابية - استقلالية الحركة النقابية - الديمقراطية الداخلية.
ويمكنني أن أقول بان هذه المبادئ بمثابة شروط ملازمة لسلامة وصحة العمل النقابي الأصيل.
أما عن شخصي، فقد بدأت مشواري الدراسي باسا الزاك و الإعدادي بالزاك .بعد ذلك تابعت دراستي الثانوية بباب الصحراء كلميم والتحقت بعد الباكلوريا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية. وقد انخرطت في العمل النقابي حيث انتخبت كاتبا إقليميا للجامعة الوطنية للتعليم باسا الزاك منذ 2007 إلى 2014 ثم انتخبت نائبا أول للكاتب الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بكلميم السمارة منذ 2007الى 2012 عضو المجلس الوطني للجامعة الوطنية للتعليم عضو المجلس الوطني للاتحاد المغربي للشغل.
السؤال الثاني : عرف الحقل النقابي بمدينة العيون عقد المؤتمر الإقليمي الخامس للجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بالعيون ،ماذا حقق المؤتمر وماهي الرسائل التي وجهها ولاسيما انه عرف حضورا قياسيا لعدد المؤتمرين. وتم انتخابكم بالاجماع؟
الجواب :المؤتمر الإقليمي الخامس للجامعة الوطنية للتعليم ا م ش العيون حقق طبعا نجاحا كبيرا على المستوى الحضور الوازن لكل مكونات الشغيلة التعليمية التي أبانت عن إخلاصها للعمل النقابي المتزن والمتخلق.
وعلى المستوى التنظيمي حققنا الهدف الأبرز هو إنجاح العرس الديمقراطي ونجاح المؤتمر هو نجاح لكل المناضلات والمناضلين.
لقد تم انتخاب مكتب إقليمي يتكون من 49 عضوا، هذا العدد وحده دليل على الحركية التي تعرفها الجامعة الوطنية للتعليم بالعيون.
وهي رسالة واضحة ومعبرة تعبر في العمق عن رغبة كبيرة للمشاركة والنضال حتى تتحقق المطالب المشروعة
و اذكر بالمناسبة مشاركة المكتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم في شخص الكاتب الوطني الذي نوه بالمؤتمرين وجدد استمرار المعركة من اجل كرامة نساء ورجال التعليم .
والمشاركة الفعلية للاتحاد الجهوي لنقابات الاقاليم الصحراوية في شخص الكاتب الجهوي ، لقد انبثق عن المؤتمر مكتب قوي ومنسجم يمثل كل أطياف الأسرة التعليمية بالعيون، ومجلس اداري موسع، ومن المؤتمر خرجت توصيات أكدت على أهمية الاستمرار على نهج النضال، انها توصيات ستجد تفعيلا فلن نتهاون ولن نستكين.
وبالتالي سنناضل وفق مبادئ الاتحاد المغربي للشغل.
السؤال الثالث : المؤتمر الإقليمي الخامس للجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بالعيون مشاركة فعلية للعنصر النسوي ،ما موقع المرأة التعليمية ،وما دورها في العمل النقابي إقليميا ؟
الجواب : للإجابة عن السؤال لا بد أولا بالتذكير بموقف نقابتنا الاتحاد المغربي للشغل من المرأة باعتبارها دعامة للعمل النقابي ،وقوة نضالية شاركت في كل المحطات والمعارك.
ولا ننسا أننا دائما نحمل شعار " المساواة ومواجهة التمييز والحيف ضد المرأة" ، أما في ما يخص النقابة محليا ،فالمرأة تشكل عمود عملنا.
وللجامعة الوطنية للتعليم ا م ش عشرات المناضلات اللواتي يعملن وينشطن في صفوف التنظيم النقابي ،ومنهن من تتحمل مسؤوليات في المكتب الاقليمي.
وحرصنا في المؤتمر الإقليمي الخامس على اشارك المرأة العاملة، وقد شاركت مناضلات في الإعداد الجيد للمؤتمر.
كما تقدمت عدد منهن للترشح، ونحمد الله تعالى أن نقابتنا التعليمية تتوفر على مناضلات شريفات همهن الوحيد خدمة الشغيلة التعليمية.
السؤال الرابع : كيف تنظرون لهذا النجاح للمؤتمر الإقليمي والحضور المكثف للمناضلات والمناضلين ، وعن أفاق العمل النقابي بجهات الصحراء الثلاث وخاصة بالعيون ؟
الجواب : الجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل عقدت مؤتمرها الإقليمي الخامس تحت شعار كرامة نساء ورجال التعليم "عمل نقابي ومسؤول دفاعا عن الحقوق وصونا للكرامة والمكتسبات " هذا الشعار أردنا من خلاله التأكيد على أن اختيارنا للنضال ،ليس من باب الترف أو بحثا عن مصالح أنية.
بل مرجعيتنا وشرعيتنا تقوم على خوض النضال من رجال ونساء التعليم، ولذلك فنحن على المستوى المحلي ناضلنا وشاركنا في كل المحطات..
وهكذا فنحن النقابة الوحيدة التي شاركت في كل المحطات النضالية، لم نتوقف يوما عن متابعة ملفات الشغيلة ، وقد عقدنا العزم في مكتبنا الجديد على نهج نفس الأسلوب لأنه اختيار استراتيجي بالنسبة لنا.
عندنا نقول جميع المحطات فكل الفئات المتضررة وقفنا لجانبها، إننا في الجامعة الوطنية للتعليم ا م ش العيون لم نخذل أحدا، نساوي بين الجميع ، ونحرص على مساعدة المتضرر ولا يهمنا العضوية أو الانتماء.
أما أفاق العمل النقابي بالعيون، فإننا دائما ملتزمين بالوحدة النقابية ،وندعو كافة الفعاليات النقابية لنبذ التفرقة لنسعى جميعا لتوحيد جهودنا لمواجهة كل المخططات التي تضرب قوت الشغيلة التعليمية ، وقد اشارنا في عدة محطات لهذا الخيار وأصدرنا سلسلة من البيانات وما زلنا نطالب بوحدة للفعل النقابي.
السؤال الخامس: المؤتمر الإقليمي الخامس أنهى أشغاله بمجموعة من التوصيات. كيف تنظر لهذه التوصيات، وما هي الأهداف المسطرة مستقبلا لطرح هذه التوصيات ميدانيا و الترافع عنها أمام الجهات المختصة ؟
الجواب : خلال المؤتمر الإقليمي الخامس الذي اعتبر ناجحاً بكل المقاييس ،صدرت عدة توصيات ومن موقعنا في المكتب الإقليمي سنعمل على تنفيذ هذه التوصيات والسهر على إيجاد حلولا لكل الملفات وطبعا سنركز على الخاصية التي تطبع عملنا دائما ،الحوار ثم الحوار.
السؤال السادس : إقليميا يشهد للجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بالعيون حراكا نضاليا وتنظيميا ، كيف سيخدم هذا الزخم معركة الدفاع عن ملفات الشغيلة التعليمية اقليميا ؟ وماهي خطتكم لحل الكثير من القضايا العالقة ؟
الجواب : قلت سابقا أن استراتيجتنا تقوم على الحوار، بل اننا نؤسس للحوار حتى داخل هيئاتنا الإقليمية، نستبعد تماما التطرف أو لغة الخشب.
بل نسعى للبحث عن الحلول بطرق نضالية جدية ومعقولة، وهذا مما لا يخفى على احد أن سبب شعبية نقابتنا بالعيون سببه سمعة مناضليها واستقلالية قراراتهم.
لقد التحق بنا الكثير من المناضلات والمناضلين، وقد عبروا في مناسبات عدة عن احترامهم وتقديرهم لمسار الجامعة الوطنية للتعليم ا م ش العيون.
و لا اخفي عليك أن نقابتنا التعليمية هي النقابة الوحيدة التي تحرص على استقلالية عملها بعيدا عن كل وصاية حزبية أو إدارية.
مستقبلا سنعمل على التخطيط الجيد لعلاج كل المشاكل التي ترد علينا ، وبفتح قنوات اتصال مع كل الفاعلين التربويين وطريقنا دائما هو الحوار البناء الذي يخدم الجميع.
السؤال السابع : ما هي أهم القضايا التي مازالت تؤرق المكتب الاقليمي وستعملون على مناقشتها مع الفرقاء التربويين ؟
الجواب : منذ تأسيس الجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بالعيون ونحن في خدمة رجال ونساء التعليم.
وقد حققنا ما لم تحققه مكاتب نقابية أخرى وهذا باعتراف الجميع فقد كانت لنا إسهامات بناءة في إيجاد حلول تخص العمل اليومي للمؤسسات التربوية والأطر التعليمية.
أجرينا حوارات ناجحة مع المسؤولين الإقليمين ونجحنا في كسر الجمود بدعوتنا لتبني مقاربات تجعل من الحوار السلمي والمفاوضات سبيلا لحلحلة الكثير من المشاكل
نحرص في عملنا النقابي على استحضار جميع الملفات دون استبعاد ملف او التخلي عن قضية مهما كانت صعوبتها ، وبعيدا عن المزايدات.
السؤال الثامن : لوحظ أثناء أشغال المؤتمر الإقليمي الخامس حضور الأساتذة المفروض عليهم التعاقد ،ماذا يعني بالنسبة إليكم هذا الحضور ؟ وما مغزى مشاركة ممثلين عنهم ؟
الجواب: في المؤتمر الإقليمي الخامس للجامعة حرصنا على إشراك الجميع بما فيهم الأساتذة المفروض عليهم التعاقد ، وفي المؤتمر أكد الكاتب الوطني في كلمته للمؤتمرين ، ان التعاقد مرفوض تماما ، وطنيا نناضل من اجل الترسيم ومقراتنا مفتوحة أمام نضالاتهم.
ونعتبر مسألة التعاقد مصيرية لاتخص هذه الفئة بل تخصنا نحن كذلك كمناضلين مدافعين عن حقوق الشغيلة التعليمية وعن المدرسة العمومية.
محليا على المستوى الإقليمي شارك مناضلينا في كل المحطات النضالية لهذه الفئة ، وواكبنا كل الوقفات الاحتجاجية ،كما التزمنا بالمرافعة عنهم حتي يتم إدماجهم وترسيمهم.
أما حضور هذه الفئة المناضلة للمؤتمر فقد كان وازنا، وهو اعتراف ضمني بما نقوم به.
السؤال التاسع : ما طبيعة العلاقة التي تربطكم بالمديرية الإقليمية للتربية والتكوين ؟
الجواب : الجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بالعيون تشكل قوة جماهيرية يحسب لها الف حساب .
وكما لا يخفى عليكم فنحن تنظيم وسطي ومعتدل ،نتخذ قراراتنا بعيدا عن التشنج والصدام، ومن هذه المنطلقات نرفض لغة المواجهة.
ولكن بالمقابل ندعم الحوار ونضغط بقوة للاستجابة لمطالب الشغيلة وإنصافه. ، وهذا ما يحعل المسؤولين التربويين يعترفون بخصوصيتنا وبإتباعنا لأسلوب التعاون والحوار وتقديم البدائل و الحلول وهذا ما يجعل الجامعة الوطنية للتعليم تلقى الترحيب.
في الأخير : نحن كتنظيم نقابي نؤمن بالحوار الهادف والبناء ونطرح البداىل ونقف سدا منيعا للحد من الشطط في استعمال السلطة ومستعدون دوما للاحتجاج بالأشكال النضالية المشروعة التي تكفلها لها جميع المواثيق الوطنية والدولية من أجل انتزاع حقوق الشغيلة التعليمية و الحفاظ على مكتسباتها. نحن مع الحوار أولا، ولكن في حال لم نحقق مطالبنا فإننا نلجأ إلى الطرق الأخرى التي يشرعها لنا القانون.
ونشكر الجريدة الأولى صحراء نيوز على تسليطها الضوء على العمل النقابي وتغطيتها لكل القضايا المهمة في حياة الناس و أوجه تحية خاصة لكل قرائها .