صحراء نيوز - د. أم الفضلي
رفض وزير الدفاع البريطاني دعوات لحلف شمال الأطلسي (الناتو) بفرض منطقة حظر جوي فوق أوكرانيا.
وكرر بين والاس تحذيرات سابقة مفادها أن من شأن فرض حظر جوي في أوكرانيا التسبب في اندلاع حرب على مستوى أوروبا مع قوة لديها سلاح نووي.
وفي نفس السياق اكد ايمانويل ماكرون الاربعاء عزمه على "البقاء على اتصال" مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهدف "اقناعه بالتخلي عن السلاح" بعد غزو روسيا لاوكرانيا.
وقال الرئيس الفرنسي في كلمة متلفزة "اخترت ان أبقى على اتصال، قدر ما استطيع وقدر ما هو ضروري، مع الرئيس بوتين للسعي من دون هوادة الى اقناعه بالتخلي عن السلاح" و"لتجنب انتشار واتساع النزاع قدر ما يمكننا".
هذا و أعلن وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن الاربعاء أن الولايات المتحدة مستعدة "لدعم الجهود الدبلوماسية" لاوكرانيا لضمان وقف لاطلاق النار مع روسيا، في وقت تعقد جولة ثانية من المفاوضات بين البلدين الخميس.
وقال بلينكن في مؤتمر صحافي "نترك الباب مفتوحا لمخرج دبلوماسي" لكن "التوصل الى ذلك يكون اكثر صعوبة في ظل دوي إطلاق النار وتقدم الدبابات".
فقد أثار حريق محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية نتيجة قصف روسي، فزع العالم من تكرار كارثة انفجار محطة تشيرنوبل عام 1986.
و تسبب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إثارة قلق عالمي مماثل عندما أصدر تعليمات لجيش بلاده بوضع القوات النووية الروسية في "حال تأهب خاصة"، وذلك بعد أيام قليلة من تحذيره بأن كل من يحاول إعاقة روسيا في أوكرانيا يمكن أن يتوقع عواقب لم يشهدها من قبل في رسالة غير مشفرة لامريكا .
وحسب مراقبين بدأ الغرب في تقدير الموقف العالمي الصعب ، وتراجعت لغة التهديدات مع تثمين "بسالة الشعب الأوكراني في مواجهة الغزو الروسي"،وتقديم مساعدات عسكرية ومالية لاتغني ولاتسمن أمام خطة الاجتياح التي وضعها بوتين .