يسود القلق مصير الطفل السوري فواز القطيفان المختطف لدى عصابة في مدينة درعا منذ ثلاثة أشهر، بعدما جمعت عائلته الفدية المطلوبة لإطلاق سراحه والمقدرة ب 500 مليون ليرة، في وقت تنشط الأجهزة الأمنية في التحقيق في الحادث واعتقال عدد من المشتبه فيهم، في ظل أجواء يسودها التكتم.
ويتابع الملايين حول العالم قضية الطفل المختطف فواز، إذ لقيت استغاثته في فيديوهات نشرها الخاطفون خلال تعذيبه، تعاطفاً واسعاً خاصة خلال مأساة الطفل المغربي ريان الذي لقي حتفه، داخل بئر، بعد حصاره لخمسة أيام بداخله.
وبعد جمع المبلغ انتظر أهالي الطفل في قرية إبطع بريف محافظة درعا اتصالاً من الخاطفين لتسليم الفدية، لكن لم يتواصل معهم أحد، حتى بعد انتهاء المهلة التي حددتها العصابة الأربعاء الماضي. وخاطب الفنان السوري عبد الحكيم قطيفان، في فيديو على صفحته في فيسبوك، السوريين والعرب لدعم قضية فواز، موضحاً أنه لا توجد أي بادرة من المختطفين لإعادته. ولفت قطيفان إلى أن أجهزة الأمن دخلت على الأرض لتجري تحريات واسعة حول أي معلومات تقود إلى أفراد العصابة.
وقال: «نحن أمام خيارين: إما أن تسلم هذه العصابة الطفل إلى أهله مقابل هذا المبلغ، أو أن تقبض قوى الأمن على أفراد هذه العصابة لتقديمهم للعدالة، وهو مطلب ملايين السوريين والعرب على امتداد هذا العالم».