في مثل هذا اليوم 28/01/1979 عرفت مدينة طانطان هجوم واسع لجبهة البوليساريو ، استمر لساعات بعد صلاة الظهر ، النقطة التي وجب الإشارة إليها أن هذا الهجوم تزامن مع تواجد سرك دولي في المنطقة التي بني عليها سوق عين الرحمة بجوار مسجد المختار السوسي ( مسجد المرحوم الهنسافة ).
السرك الدولي قدم مجموعة من الألعاب و العروض للسكان و باستخدام الأحصنة و الفهود و الأسود و الفيلة ..
اليوم تعيش المدينة على وقع سرك أخر للنخب الفاسدة المفسلة التي تدمر المدينة في كل دقيقة وبشكل ممنهج و تقتل المواطنة و تاريخ المدينة .
نخب ترفع شعارات وطنية مقدسة و في الواقع تخرب كل شئ جميل و تخلف دمار أكثر من هجوم غادر واختراق عسكري وقع سنة 1979.
كان بعض الشباب خلال تواجد السرك الدولي يستدرجون الحمير المتواجدة في واد بن خليل و لحميدية ، لبيعها لأصحاب السرك ، لتقدم حية للأسود و التي تفترسها بلارحمة ، وهكذا يفعل اليوم بعض المحسوبين على المدينة في العقار و المجالس و الأمانة الوطنية ، يفترسون كل شئ ويتقاسمون الجيف مع كل عابري السبيل ، رحل السرك الدولي إلى غير رجعة ، وبقي هناك من يعتبر هذه المدينة معقل له ويخربها و يتأمر عليها ، أو من يعتبرها مدينته الثانية رغم أنها احتضنته بدفئ أكثر من أي مكان أخر في هذا الكوكب البيضاوي الشكل .
وهناك فئة ثالثة تقول أن أهل الطنطان رحلوا وهناك شتات في كل مكان ، موظفين لغة البكاء و السادية الإقليمية ، دون أن يتخذوا أي موقف آو يقدمون أي دعم مادي أو نضالي لمن يقاوم الاستلاب الحضاري بصدور عارية اليوم ..
هل يعلمون أن مدينة الطانطان ارض الشرفاء و الأولياء لن تموت ، هل سمعوا عن صندوق تنموي يسمى " تحيا مصر " ، هل يعرفون أن الطنطان غيرت تاريخ المغرب الحديث و المغرب الحديث لم يغير فيه شيئا أو هكذا يقول الواقع ..؟
سنة 1979 كان عندنا سرك دولي ، 2022 ماعندنا حتى سبيطار ؟
يحيا الطنطان .
- · مدير نشر ورئيس تحرير جريدة دعوة الحرية الورقية
- · مدير الجريدة الأولى صحراء نيوز