صحراء نيوز - اكادير
تنزيلا لبرنامج الانشطة القارة التي دأبت الجمعية على تنظيمها كل سنة، واحتفالا بمناسبة حلول السنة الأمازيغية الجديدة 2972، نظمت جمعية أورير للثقافة والرياضة يوم السبت 22 يناير الجاري، أمسية ثقافية داخلية احتفاءً برأس السنة الامازيغية الجديدة.
افتتحت الأمسية التي حضرها أعضاء الجمعية ومنخرطيها، بكلمة رئيس الجمعية؛ عبد العزيز بليلض، الذي رحب من خلالها بالحضور وهنأهم بحلول السنة الامازيغية الجديدة، قبل أن يعرج على ضرورة وأهمية الاحتفاء بهذه المناسبة من قبل مكونات جميعة أورير، خاصة أن الإشتغال في مجال الثقافة واللغة الامازيغيتين يشكل هوية الجمعية من جهة، كما أن هذه الاخيرة تعتبر من الجمعية الرائدة جهويا ووطنيا في الدفاع عن القضايا المرتبطة بهذه القضية من جهة ثانية.
بعدها، شهدت الأمسية التي احتضنها مقر الجمعية، تقديم عرضين لهما ارتباط وثيق بالمناسبة التي تخلد الجمعية. تطرق الأول لتاريخ حاضرة الامازيغ، فيما انصب الثاني على تاريخ الاحتفال بـ"إيض يناير".
أما الاول، فقد حاول من خلاله الطالب الباحث في شعبة التاريخ والحضارة بجامعة ابن زهر؛ محمد هموش، التأصيل لتاريخ الحضارة الامازيغية اعتمادا على بعض المصادر العلمية، مشيرا إلى المناطق الجغرافية التي عاش ويعيش فيها الامازيغ، قبل أن يختم برموز الحضارة الامازيغية وملوكهم.
وفي العرض الثاني، سلط الدكتور محمد بليليض، الضوء على تاريخ الاحتفال بمناسبة "إيض يناير" في المناطق الأمازيغية، لافتا إلى اختلاف تسميات هذه المناسبة من منطقة إلى أخرى، مبرزا في الساق ذاته مكونات الاحتفال ودلالتها.
عرض الدكتور محمد بليليض، فنَّد الأقاويل التي تحرم الاحتفال بمناسبة "إيض يناير"، أو التي تحاول إبراز تناقض الدين الإسلامي وتقاليد وأعراف الشعوب غير العربية، قبل أن يختم بالحديث عن دسترة الأمازيغية في المغرب ومطالب الحركة الأمازيغية، ومن بينها إقرار اليوم الذي يصادف رأس السنة الأمازيغية، عيدا وطنيا وعطلة رسمية مؤدى عنها.
استمرت الأمسية الثقافية التي نشط أطوارها منخرط الجمعية ياسين بوحو، بعرض آخر حول اللباس التقليدي الامازيغي، الذي حاول من خلاله كل من إلياس بليليض و فاطمة الزهراء الرزاقي، إبراز مكونات اللباس التقليدي الأمازيغي ودلالة كل جزء منه وارتباط ذلك بالمبادئ الامازيغية المبنية على الحرية والكرامة والشهامة والانفة.
تبعا لما سبق، قدم بعض منخرطي الجمعية رقصة أمازيغية جمعت أهازيجها بين الذكور والإناث، مرتدين اللباس التقليدي الأمازيغي الذي فصل العرض المذكور مكوناته بدقة وضبط وإحكام.
وحيث كانت الأمسية فرصة للإحتفال بواحد من أفراح الامازيغ عبر مر السنين وإبراز أهميته وحمولته التاريخية، كانت كذلك فرصة لتشجيع شباب الجمعية وحتهم على الدراسة والتحصيل والبحث العلمي. وفي هذا الإطار يأتي تكريم كل من عضو مكتب الجمعية الطالبة الباحثة؛ نعيمة زيو، الحاصلة على دبلوم الدراسات العليا (ماستر) في الدراسات الإنجليزية. والطالب الباحث؛ محمد دنيا، الحاصل على دبلوم الدراسات العليا (ماستر) في التحرير الصحفي والتنوع الإعلامي، تشجيعا لهما من أجل مواصلة مسيرتهما العلمية.
ولفن "تزنزارت" في أمسية جمعية أورير نصيب، حيث استقبل مكونات الجمعية مجموعة الفنان رشيد إكيدر، التي أبت إلا أن تشارك شباب جمعية أورير احتفالهم، وأطربتهم بأغاني "تزنزارت" المعروفة.
واختتمت الأمسية الثقافية لجمعية أورير للثقافة والرياضة، بأكل "تاكلا"؛ أكلة التأزر والتضامن في رأس السنة الأمازيغية، حيث كانت المنخرطة؛ فاطمة الزهراء فناوي، هي محظوظة السنة بعدما وجدت نوى التمر "أغورمي" الذي تم دسه في "تاكلا".