و أكدت النساء انهن منذ سنة 1988 يتقاضين بطاقة إنعاش وطني بدأت بمبلغ 500 درهم و اليوم وصلت في حدود حوالي 2000 درهم ، و لم يتم تنفيذ قرار توظيفهن في القطاعات المخصصة كالتعاون الوطني و الشبيبة و الرياضة و الصناعة التقليدية رغم صدور قرار التعيين ( نتوفر في الجريدة على نسخ منها ) .
و بعد وفاة شريحة واسعة من ضحايا هذا التماطل التاريخي ، طالبت المشتكيات من الحكومة التي يقودها عزيز اخنوش بتسوية وضعية النساء ، و ذالك بالتعويض عن سنوات الضياع و التشرد خصوصا أن بطاقة إنعاش وطني لاتكفي للمعيشة المرتفعة اليوم بالعيون وغيرها من المدن ، و لاتسد مصاريف العلاج عن الأمراض المزمنة في خضم البطالة الواسعة التي تسجل في صفوف مختلف الأسر الصحراوية و خصوصا للشباب الحامل للشواهد الجامعية .
وكشف النساء وهن في وضعية اجتماعية صعبة ، إنهن ضحية القرارات السامية المجمدة الخاصة بالتعيين و السياسة التصفوية والإقصائية في حق نساء أشبال الحسن الثاني والمتعلقة بطبيعة سياسة التشغيل الطبقية بجهات الصحراء الثلاث .
جدير بالذكر أن أشبال الحسن الثاني هم مجموعة من شباب الصحراء (7000 فرد تقريبا منهم 1000 من النساء ) قامت الدولة في أواخر الثمانينات بمنحهم وظائف في عدة إدارات ومؤسسات .
الصورة : من الارشيف