انتقد عدد من المراقبين إغلاق عامل الإقليم بالنيابة لكل قنوات الحوار مع السكان رغم سيل من الشكايات و طلبات اللقاء ،وهو مايعني غياب تام للانفتاح والرغبة الأكيدة في التأسيس لنوع من التفاعل و العمل المشترك مع الجميع تفعيلا لسياسة القرب للوقوف على اختلالات و معيقات التنمية المحلية من اجل تداركها ، ولرد الاعتبار و تصحيح الوضعية الظلامية التي عاشتها مؤسسة العامل في المرحلة السابقة نتيجة شبكة العلاقات المشبوهة و الصفقات و الترامي على عقارات و التحقيقات الإدارية في هذا الموضوع التي لم تفرج الوزارة الأولى عن نتائجها لحد الساعة .
و خلال شهر نونبر الجاري سجل بشكل ملفت تأخر عامل الإقليم بالنيابة عن القافلة الطبية المنظمة بمستشفى الحسن الثاني لساعات ، كما تغيب عن إعطاء انطلاقة افتتاح معرض الصناعة التقليدية بالشارع العام ..
ولازال المواطن ينتظر الاستجابة لمطالبه الخاصة بالشغل القار و العيش الكريم و العلاج الطبي المناسب ، بمافيها فتح التنمية البشرية أمام المعطلين المناضلين من حاملي الشواهد ، و القطع مع كل الخروقات السابقة التي هندسها رئيس قسم العمل الاجتماعي و شركائه في صناعة العبث و تشويه قيم إنسانية نبيلة لبرنامج ملكي اجتماعي ..
فالمواطن في ظل الاحتقان الاجتماعي و جمود المسؤولين ، لم يعد يقبل بهدر الزمن التنموي و يطالب بمؤسسات بعقليات تنموية تشاركية جديدة تعيد له الثقة المفقودة ، لوضع تصور شمولي لحاجيات الإقليم في جميع المجالات التنموية وتحديد المشاريع ذات الأولوية ، وقبل ذالك ينتظر إنهاء مرحلة المسؤولية بالنيابة ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب ..