أدانت ابتدائية طانطان الناشط الحقوقي و الصحفي السوالمي بركا ابتدائيا بستة أشهر حبسا غير نافذة وغرامة مالية قدرها 2500 درهم، بعد متابعته في حالة سراح بتهم من قبيل عدم ارتداء الكمامة و اهانة موظفين عموميين.
وكان بركا السوالمي الذي يشغل مهمة رئيس المنتدى المغربي للمواطنة و الدفاع عن حقوق الإنسان بإقليم طانطان جنوب المغرب وعضو المكتب الإقليمي لحزب الحرية و العدالة الاجتماعية - حزب لفيل ، قد اشتكى من الظلم و التعسف في استعمال السلطة الذي تعرض له داخل مقر الديمومة بمدينة طانطان ، على يد 7 عناصر من الشرطة بزي مدني و رسمي ، تعرف على عدد منهم ورقم تأجيرهم .
وقدم الناشط الحقوقي اسوالمي بركا شكايات لعدة جهات حقوقية و رسمية بما فيها الإدارة العامة للأمن الوطني وعقد لقاء مع الوكيل العام للملك باكادير ، في ذات القضية حول تعريض حياته للخطر عند توقيفه مساء الجمعة 19 فبراير 2021 على الساعة الثامنة و النصف بالشارع العام و استهدافه مباشرة وسط المارة و أمام شهود عيان بحجة عدم ارتداء الكمامة ، مع العلم انه أدلى ببطاقته الوطنية ليتم اعتقاله بشكل تعسفي و تعريضه داخل مقر الديمومة بالطنطان للضرب المبرح على يد مجموعة من عناصر الشرطة و بعضهم بالزي المدني تحت وابل من الشتم و القذف العنصري .
إلى جانب توظيف شرطي من عناصر حفظ النظام بالزى المدني لعنف جسدي مركز باستعمال كل الأدوات التي يتوفر عليها ، وكلام عنصري في حقه على شاكلة سلوك قتل المواطن الأمريكي " جورج فلويد خنقا..
ولولا الألطاف الإلهية حسب الشكايات و بيان الهيئات الحقوقية و المدنية لفقد حياته ، خصوصا أن الواقعة تمت مباشرة بعد عودته من ضواحي مدينة طانطان وإكمال عملة حرث ارض عائلته الفلاحية ، و سجل عدم إشعار عائلته بالاعتقال إلى جانب حرمانه من حق التطبيب المستعجل و الشهادة الطبية التي تثبت الأضرار و الكدمات التي تعرضت لها أمام أنظار رئيس الدائرة الأمنية الثالثة الذي كان يشرف على الديمومة الأمنية ولم يفتح معه أي حوار يذكر بل كان المرفق الأمني تحت تصرفات مزاجية وبدون قيادة .
وبعد أكثر من 3 ساعات و هو داخل مقر الديمومة ، التابع للمنطقة الأمنية بالطنطان ، افترش الأرض وفي حالة صحية حرجة ، تم إخضاعه لحراسة نظرية في محاولة لمصادرة حقه في المعاينة الطبية وتقديم العلاج المناسب ومن ثم إقبار حقه المباشر في متابعة من أهانه و عرضه للترهيب و العنف الشديد وهو ما عاينه عدد من الحقوقيين في الديمومة.
ولحد الساعة لم يفتح تحقيق مركزي في الاعتداء و تحديد المسؤوليات واتخاذ القرارات الادارية المناسبة .
الحكم الذي وصف بالجائر جاء بعد إدانة الناشط الفسبوكي رضا السراج المعروف شعبيا بملك اللايف بأربعة أشهر حبا نافذا قضى منها 100 يوم في السجن المحلي بعد تخفيف الحكم استئنافنا ، مع العلم إن القضيتين مرتبطتين بالدائرة الأمنية الثالثة المثيرة للجدل ، وقالت مرافعة دفاع الناشط السولمي بركا أن الشرطة أصبحت تطالب بالحق المدني أكثر من المواطن .
وحسب مراقبين فالإدارة الأمنية بإقليم طانطان في حاجة إلى التفاتة خاصة من السيد الحموشي ، من اجل إصلاح الاختلالات المستمرة و إعادة ترتيب أوراق الحكامة الأمنية في علاقتها المباشرة مع المواطن .