بِقَلَم موميروس عبد المجيد
مِرْذَاذُ حَاكِمٍيَّةٍ مُتَطَايِرَةٍ ،
قَد جَاءَكُم نَعْيُ الحَادِثَةِ،
لِسَانُ جَاهِلِيَّاتٍ مُتَنَاثِرَةٍ،
أَيُّهَا المُنْحَنِي .. قِفْ أَنْتَ
عَلَى ناصِيَّة الإِسْتِيلابِ وَ قَبّّلْ!
أَمَّا أَنَا .. قَدْ أُفْتِيكُم فِي اللّثْمَةِ
عَلَى جَبِينِ " الهَارِبَة".
ذَا إِشْتِبَاكُ الوَعْيٍ الوَطَنِي
مَعَ تِيمَة المُهَادِنَة "الغَاضِبَة"،
إِذِ الأَقْدَارُ بِقُوَّتِهَا الضَّارِبَة.
هَيَّا .. إِقْرَعُوا
الأجْراسَ مِنْ جَدِيدٍ،
كَيْ .. نَنَطَلِقْ منْ سُوقِ المَزادِ ..
أَلاَ .. أُونُو :
وَ لَسَوْفَ .. نَعْلَمُ
كَمَا سَوْفَ يَعْلَمونَ،
أَلاَ .. دُوِّي :
قد ماتَ الرَّسُولُ
كَنَحْنُ أيضًا .. لَمَيِّتُونَ،
أَلاَ .. تْرِي:
رُوحِي فِدَاكَ أَ وَطَنِي!
سَلاَمُ اللهِ حَتَّى المَنُونَ،
عِنْدَ رَبِّ مُحَمَّد
نَخْتَصِمُ يَوْمَ الإِحْتِشَادِ ..
يَا أيُّهَا .. التِّبْعُ بِالقُبْلَة،
أنْتُم .. كَأَنَا
فَتِسْعُ أَرْقَامٍ بَشَريّةٍ،
إذَنْ .. وَ إِغْتَسِلُوا
مِنْ جَنَابَةِ الأَوْهَامِ،
أَلْفُ هَنِيَّةٍ وَ هَنِيَّة!
ظَاهِرَةٌ فَمَجَازُ تَوْرِيَّةٍ،
مِثْلَمَا بَرِيءٌ .. أَنَا
مِنْ زَوَائِفِ الحِيَادِ ..
وَ الأَمَالُ صَافَّاتٍ وَ يَقْبِضْنَ،
الرَّابِطُ حَبْلُ السَّلامِ،
ذِي القَلَمَيْنِ .. سُبَاعِي الأَبْعَادِ،
هَا .. السُّبَابَة ضاغِطَةٌ،
كذَا الإبهامُ عَلَى الزِّنَادِ ..
يَا مُحَمَّد .. وَا مُعَلِّمَاهْ!
بِالسَّيْفِ و إِشْهَارِ .. الفُرْقَانِ،
قَد إِسْتَرْزَقَتِ " المُهَادِنَةُ "
قَد دَنَّسَتْ رِسَالَةَ الرَّحْمَانِ ،
أَجْهَضَتْ تَخْلِيقَ الكِيَاسَةِ،
أَجْهَضَتْ رَخاءَ الإِقْتِصَادِ ..
لَعنة الإِجْهَاضَاتِ مُتَكَرِّرَةٌ ،
هَكَذا .. وَ تَرْبُو فِي الإِزْدِيادِ ..
فَحَولَهَا .. رُوَيْبِضَاتٌ!
قد أَجْهَضْوا القِيمَ
وَ نَشَرُوا غُثَائِيَّاتِ النَّمَّ،
أَجْهَضْوا الأَمْسَ كَالآنَ
يُجْهِضُونَ في اليَوْمِ،
تَالله .. فَلَنْ يُجْهِضُوا
أَحلامَ الوَطَنِ وَ الأُمِّ،
لَنْ يُجْهِضُوا مُسْتَقْبَلَ البِلاَدِ ..
مُؤَشِّرات بورْصَةِ "الإِسْتِيلابِ"،
سَهْمُ الأخْلاقِ .. نِفاقٌ،
سَهْمُ المُرُوءَةِ .. منْخفِضٌ،
حُريَّة الإخْتيارِ مُهَدَّدَةٌ بِالكَسادِ ..
زائِدٌ .. أمْ ناقِصٌ ؟!
التَّقْبِيلُ .. سَهْمٌ
ذَا .. فَوْقَ الأَرْقَامِ رَاقِصٌ ،
أَلْفُ هَنِيَّةٍ وَ هَنِيَّة !
هَا .. هُمْ .. سَكَارَى حَيَارى،
بَيْنَ العَدِّ و التِّعْدَادِ ..
كَنُونِ .. الغِرْبَانِ،
كَنُونِ .. الإِخْوَانِ،
نُونَانِ .. مُتَضامِنَانِ
عِنْدَ تَمَثُلاتِ القَبْرِ،
قد أَجْهَضُوا الأَمانَةَ
كَمَا الجَرَّةَ .. بالكَسْرِ،
وَيَا مُحَمَّدَاهُ .. وَيَا نَبِيَّاهُ،
أَجْهَضُوا المُسَاوَاة بَيْنَ العِبَادِ ..
أَمَّا..وَ عِندَ سَاعَةَ الغَسَقِ،
خَلْفَ الشَّاشَاتِ الذَكيَّة،
كَمَائِنُ الرّياءِ الفَاضِحِ،
إِشَاعَةُ الفَوَاحٍشِ الغَبِيَّة،
حِينَ بَاعوا .. العِفَّةَ ،
قَد إِشْتَرَوا .. لَهُم
خَلاعَةَ المَظْلُومِيَّة،
أَلْفُ هَنِيَّةٍ وَ هَنِيَّة!
سَماسِرة علَى أُهْبَةِ الإِسْتِعْدادِ ..
وَ هَرْطَقَ ضَيْفُ النَّوازِلِ :
أنَا .. تَاجِرُ سِلاَحٍ بَيْنَكُمْ
أَو .. لاَ أنْطِقُ عَنِ الهَوى،
كَذِي قَوَارِضُ الإٍستِيلابِ
تَبْسُط لِي .. كُفُوفَهَا،
هَا..أَنَا..ذَا حَصْرًا بَينَكُم
أَقْرأُ مَعَارِجَ خُطُوطِهَا،
قَد تَغيّرت بعضُ الفَواصِلِ،
إِنَّما سأَهْدِيكُم عِجْلَ الرَّشَادِ ..
هَكذا .. تَمَنْطَقَ القَادِمُ
مِنَ تَحت الأَنْفَاقِ:
أَنَّ الكَواكِبَ و المُنَجِّمِينَ،
وَ المُجْهِضَاتِ و المُجْهِضِينَ،
إِنْ كانوا مِنَ المُهَادِنَةِ:
أَلْفُ هَنِيَّةٍ وَ هَنِيَّة!
لاَ تَثْريبَ .. فَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ!
أَمَّا وَ إِنْ .. هُمْ كانُوا مِنْ :
"قَافِيَّةِ مُومِيروس"
فَحَدًّا .. حُكْمًا : يُرْجَمُونَ،
هَكَذَا تَمَظْهرَ دَجَّالُ الآحَادِ ..
ثُمَّ رَدَّدَ الإِمَّعَاتُ: آمينَ،
قُلْتُ: أَغوذُ بِاللهِ !
قَدْ خَسِئْتُمْ أَجْمِعينَ،
ذِي اللاَّمُسَاوَاة لَفَتْوَى الأَوْغَادِ ..
رَسولُنَا العَدنَانِي أَحْمَدٌ ،
طَهَ مُحَمَّدٌ بِالذِّكْرِ الصَّالِحِ،
أَمَّا عنِ اللّثْمَةِ المُفَوَّتَةِ:
أَنَّهَا -حَسْمًا- السَّاقِطُةُ،
وَ فِي ضَامِرِ الطَّالِحِ،
المَسِيخُ .. مُعَشَّشٌ
دَاخِلَ صُدُورِ الأجْسَادِ ..
أَمَّا عَنِّي .. فَقَائِمٌ أَنَا
عَلَى نَاصِيَّةِ الجَمَالِ،
أُقَبِّلُ .. نَاهِدَ سُمَيَّتِي ،
أَتُوبُ إِلى ذِي الجَلالِ،
أَنَّ المُهَادِنَةَ غَوِيَّةٌ،
أَنَّهَا تَتَدَثَّرُ بِبُردَةِ الزُّهَّادِ ..
عبد المجيد موميروس
شاعر و كاتب رأي
رئيس تيار ولاد الشعب بحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبي