أكد رشيد مسعودي، الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بكلميم أن جماعة تيمولاي بالإقليم تشهد اختلالات في التدبير والتسيير للشأن العام، لا سيما بعد أن فقدت رئيسة الجماعة أغلبيتها المسيرة، فضلا عن مشاكل أخرى ذات الصلة بتنظيمها الإداري، وعجزها البين في تقديم إجابات حقيقية لانتظارات المواطنين وتجويد خدماتها الجماعية.
وكشف مسعودي في مداخلة له، خلال لقاء رقمي مباشر، نظمته المجموعة الفايسبوكية "شباب من أجل التغيير بتميمولاي"، عبر تقنية التناظر عن بعد، مساء السبت 06 مارس الجاري (كشف) عن الواقع المتردي للخدمات الجماعية بجماعة تيمولاي سواء تعلق الأمر بقطاع النظافة والبيئة أو الإنارة العمومية أو التعمير والجبايات والفلاحة والثقافة والرياضة وغيرها من المجالات في جماعة تعد ثالث كبريات الجماعات التربية من حيث عدد السكان بإقليم كلميم.
وأشار إلى عجز الأغلبية بجماعة تيمولاي في جلب المشاريع التنموية بالمنطقة وإبرام اتفاقيات أو شراكات مع المجالس الترابية كالمجلس الإقليمي لكلميم أو مجلس جهة كلميم وادنون، مبينا في مقابل ذلك، عددا من المقترحات والملتمسات التي تقدم بها حزب العدالة والتنمية الرامية إلى النهوض بجماعة تيمولاي، قابلتها هذه الأغلبية المسيرة بالتجاهل التام وعدم التفاعل معها، ما يكشف حساباتها الضيقة في تحقيق التنمية وعجزها عن إخراج أية مقاربات تروم النهوض بأوضاع ساكنة المنطقة.
وشدد مسعودي على حرص حزب العدالة والتنمية بكلميم على التواصل الدائم مع الساكنة بكل السبل الممكنة، في ضوء اعتماد قرار إغلاق الدورات الجماعية من قبل المسؤولين بعض الجماعات الترابية لا سيما بتمولادي، من أجل إيصال المعلومة الصحيحة للمواطنين وتنوير الرأي العام بمستجدات الشأن المحلي، باعتباره واجبا وتعاقدا سياسيا والتزاما أخلاقيا.
مسعودي، نوه بالخيار الديمقراطي الذي اعتمدته بلادنا كألية لتدبير الشأن العام، مستهجنا دعوات بعض الجهات الحزبية الممعنة في وأد الديمقراطية، وضرب أسس التنافس الشريف وآلياته الديمقراطية.
من جانب آخر، أشاد المتحدث ذاته بالمنجزات الحكومية على صعيد الإقليم عموما وبجماعة تيمولاي على وجه الخصوص، في ضوء عجز هذه الجماعة الترابية في إخراج مشاريع ذات نفس اجتماعي، والاستجابة لانتظارات المواطنين.
يُذكر أن اللقاء الذي دام زهاء ثلاث ساعات، والذي خصص للتواصل مع أبناء إقليم كلميم عموما وتيمولاي خصوصا، تابعته شريحة مهمة مع أنباء الإقليم بالمهجر، أكد خلاله مسعودي أن تنمية جماعة تيمولاي والارتقاء بها وتجويد خدماتها الجماعية رهين بالمشاركة السياسية لعموم الساكنة في محاسبة ما أسماهم "العابثين بالشأن المحلي"، وإفراز نخبة مؤهلة قادرة على التدبير الناجع والرشيد للشأن المحلي، وبلورة الحلول الممكنة لانتظارات المواطنين، ومواجهة التحديات المقبلة بكل مسؤولية وتجرد.