قال مسؤول مغربي كبير في العاصمة الرباط، إن "ضربات شنت قرب منطقة الكركرات، لكنها لم تطل الطرق، وحركة المرور لم تتعطل".
واعتبر المسؤول، في اتصال مع وكالة فرانس برس، أن الهجوم يأتي "في إطار حلقة من المضايقات المتواصلة منذ ثلاثة أشهر".
وأضاف أن "ذلك مستمر منذ بعض الوقت، توجد رغبة بخلق حرب دعائية وإعلامية بشأن وجود حرب في الصحراء"، لكن "الوضع طبيعي".
وأفاد شهود عند النقطة 55 الموريتانية، حيث يوجد معبرالكركرات الحدودي مع المغرب، أن دوي انفجارات وقصف سُمع مساء السبت، في المنطقة العازلة الواقعة بين البوابتين المغربية والموريتانية.
وأضاف مصدر اعلامي موريتاني أن الطيران الحربي المغربي نفذ طلعات في محيط المعبر الحدودي، وصلت إلى مناطق قريبة من مدينة بولنوار الموريتانية، لملاحقة مقاتلي جبهة البوليساريو الذي نفذوا الهجوم وانسحبوا، على حد تعبير المصدر.
وحسب مراقبين يعد هذا أول هجوم تنفذه جبهة البوليساريو ضد المعبر الحدودي، منذ أن تدخل الدرك الملكي المغربي نوفمبر الماضي لإجلاء ناشطين من البوليساريو أغلقوا المعبر لأسابيع أمام الحركة التجارية المدنية.
ويحظى المعبر الحدودي بأهمية اقتصادية كبيرة، بسبب حجم التبادل التجاري الذي يتم عبره، ما بين المغرب وبلدان أفريقيا جنوب الصحراء، بالإضافة إلى كونه بوابة تربط أفريقيا بدول أوروبا الغربية.
وخلال إغلاق المعبر من طرف جبهة البوليساريو شهر أكتوبر الماضي، تأثرت الأسواق الموريتانية بشكل كبير، خاصة أسواق الخضروات والفواكه، التي تعتمد بنسبة كبيرة على المنتجات المستوردة من المغرب.
وكانت الهندسة العسكرية المغربية قد شيدت جدارًا رمليًا عازلًا في المنطقة العازلة، شهر نوفمبر الماضي، وذلك لتأمين المعبر ومنع وصول أي مقاتلين من البوليساريو إلى المعبر، كما حدث أكتوبر الماضي.