صحراء نيوز - طانطان
بعد 10 سنوات من انطلاق معركة احتجاجات سكان تجزئة فراحي و بوتمزين بمدينة طانطان للمطالبة بربط الحيين بشبكة الصرف الصحي و الماء و الكهرباء .
اجري الصحفي المحجوب أجدال ومدير موقع الجنوب بريس و الكاتب الجهوي للمنظمة الديمقراطية للصحافة و الإعلام و الاتصال مساء يوم الخميس 3 دجنبر 2020 لقاء مباشر مع السكان داخل المنطقة المنكوبة المجاورة لمقر شركة السلام اوبركا لمالكها رئيس جماعة طانطان.
وبعد هذا اللايف اتصلت جهات مسؤولة بالصحفي المحجوب أجدال وأخبرته أن صفقة الكهرباء سيتم إعلانها الأسبوع المقبل ، كما أن الاشتغال في الماء و الصرف الصحي قد تبدأ الشهر المقبل .
وأكد السكان في البث المباشر أن هذا الحي هو اكبر جواب للسيد رئيس الحكومة حول كلامه و معطياته المغلوطة حول أوضاع سكان جنوب المغرب من حيث السكن و الرفاهية المزعومة في ظل استمرار غياب البنيات التحتية الضرورية و الماء و الكهرباء تحول الحيين إلى منطقة معزولة يحرم فيها الأبناء من التمدرس الطبيعي و مستلزمات الحياة الضرورية وهو ما يؤثر ذالك سلبا على التحصيل العلمي لأبنائهم قبل و بعد جائحة كورونا حسب تعبيرهم وطالبوا من ممثلي حزب العدالة و التنمية بالإقليم بزيارتهم . .
وأضاف السكان أن كل المنتخبين في جماعة طانطان و المجلس الإقليمي و البرلمان يتسولون الأصوات في كل بيت لحظة الانتخابات وبكافة الوسائل و الحيل و الأكاذيب ..ورغم ذالك يتنكروا لسكان الحيين ووصفوهم بالسكن الغير اللائق ومنهم المنتخبين المسؤولين عن تأسيس هذا الوضع و الترخيص لمعمل بالتواجد داخل أحياء السكان.
السكان ( 105 عائلة ) استنكروا كذالك بناء رصف مغمور بواد بن خليل و هو مشروع غير ضروري وغير واقعي ومنطقي وكان الأولى الانخراط في تعبئة الإمكانيات التي اشرف عليها باشا المدينة لحل هذا المشكل الاجتماعي و التنموي لرفع الحصار و العزلة عن تجزئة فراحي و بوتمزين .
السكان كشفوا أن رئيس جماعة طانطان ومن معه قدموا وعود خلال انتخابات البلدية و البرلمان للسكان ، غير انه تنصل منها بالكامل و رفض استقبالهم لسنوات ، ليلتقي بهم مرة واحدة أي خلال ولاية كاملة(2015-2020) ، وذالك تحت ضغطهم النضالي و بطلب من باشا المدينة الذي ثمن السكان صراحة مجهوداته التي ربما لم تجد جهات تنموية و سياسية مسؤولة ومتفاعلة لحل المشكل قبل الجائحة حسب تعبير السكان..
وللإشارة فتلميذ من أبناء الحي طالب خلال البث المباشر بانتخاب رئيس جديد شاب ببلدية طانطان يكون قادر على التحرك في الأحياء و الحوار مع السكان و النساء و الشيوخ وحل المشاكل بعيدا عن الشكاوي و التهرب من المسؤولية و الواجب..
وللتذكير فالصحفي المحجوب أجدال اشرف خلال شهر رمضان الماضي بعد بث مباشر على توزيع مساعدات غذائية وتعقيم حي الشعب المهمش هو الأخر وراء إعدادية النهضة.
هذا الملف - تجزئة فراحي و بوتمزين - يطرح مجددا حسب مراقبين ازمة الحصيلة التي يعاني منها المجلس الجماعي الحالي و الذي يغيب رئيسه عن الحوار المباشر و التواصل مع السكان على غرار رئيس المجلس الاقليمي و غيرهم من الرؤساء الذين يعتبرون سكان طانطان بلاذكاء ديمقراطي و مضخة انتخابية للوصول الى الكراسي و الرئاسات .. لتظل تلك المجالس تحت وصاية نواب الرؤساء بصلاحيات لم يظهر على أثر على الواقع الطانطاني المزري؟