صحراء نيوز - طانطان
يعيش قسم الولادة بمستشفى الحسن الثاني بالطانطان ، خلال هذه الأيام، حالة بلوكاج نتيجة غياب طبيبة الولادة ، وبالتالي بقي القسم بدون أي طبيبة إلى إشعار آخر، معرضا صحة النساء والأجنة للخطر.
وعلمت الجريدة الأولى صحراء نيوز بتحويل عدد من الحالات إلى المستشفى الجهوي بكلميم ، وبعضها ينقل على متن سيارات إسعاف تؤدي فاتورة وقودها من جيب الزوج دون مواكبة طبية أو مرافقة ممرضة ، و حالات أخرى تنقل عبر سيارة أجرة ، علما أن المدينة لا تتوفر على مصحات خاصة للولادة.؟
وإذا كانت مسؤولية الدولة بالطنطان ثابتة، وهو ما أشارت إليه كل الشعارات النضالية المرفوعة في الحراك الشعبي الذي باعت بعض قيادته " المشبوهة " شرفها المفقود بغباء أمام السكان ، فان الوزارة الوصية، في شخص المندوبية الإقليمية، لم تقم لحد الساعة بتغطية الخصاص في الأطباء المشرفين على الأقسام الحيوية للسكان في مستشفى الحسن الثاني . ( فقد عاينت الجريدة ممرض واحد وطبيب واحد في قسم المستعجلات ).
وللتذكير فمساء الأربعاء 16 مارس 2016 زار العامل الحسن عبد الخالقي هذا المستشفى ، أي ساعة بعد لحظة تعينه من طرف الشرقي الضريس الوزير السابق المنتدب لدى وزير الداخلية، لكن ماذا تحقق بعد أربع سنوات ؟
و وقف مراقبين على التدابير اللازمة التي يمكن أن تقوم بها المجالس المنتخبة لحل هذه الكارثة ، فقد سجل غياب العناية اللازمة بصحة الأم والمولود من طرف كل المنتخبين سواء رئيس جماعة طانطان ، أو رئيس المجلس الإقليمي أو المكلف بالمجلس الجماعي بالوطية ، فرغم صرف الميزانيات في الصفقات المشبوهة و كراء وشراء السيارات الفخمة للتجول بها داخل الشوارع المحفرة بالإقليم وخارجه ، لم تستطيع كل هذه المجالس التعاقد مع طبيب واحد فقط ؟
فكل برامجهم الانتخابية تحمل هم مستشفى الحسن الثاني و تطالب بمرفق صحي يوفر الولادة الأقل ألمًا وفي الواقع شاهد السكان كيف تم تذويب المال العام في " تعقيم جافيل " و " اللوحات الاليكترونية " و " المساعدات الغذائية الوهمية "..و غيرها من الاتفاقيات و الشراكات التي اختفت أموالها ولم يظهر لها اثر في الميدان منذ سنة 2015 حسب متتبعين .
احد الأطباء قال انه كان باستطاعة المجلس الإقليمي بطانطان ، عن طريق التعاقد مع الأطباء الأخصائيين تنظيم حملة طبية لمعالجة كل المصابين بمرض الساد "الجلالة" بالإقليم .
لكن واقع الحال وتكرار نفس المسرحيات الانتخابية و الأخطاء المتعمدة القاتلة في تذويب الميزانيات و تضارب المصالح تحت تحالف السلطة و المال ، جعلت المواطن يرى الحل في توفير مؤسسات عمومية تتولى مهام قوية و مؤثرة في عيشه اليومي ، عن طريق موظفين للدولة من أصحاب الكفاءة و النفس الطويل ، إلى جانب التنقيب عن منتخبين شباب أكثر عملا و غيرة و حماس من منتخب فاشل لا يرى جيدًا غير دائرة انتخابية يتيمة لموظف متقاعد للصحة ، وأكثر من ذالك يعول على "بيزنس" الانتخابات أكثر من الحصيلة التي تحمل رقم 0 ؟