وقالت زوجة الأسير الأخرس، مساء السبت، إنها وثلاثة من أبنائها ووالدته السبعينية دخلوا في اضراب مفتوح عن الطعام ، اسنادا له.
وأوضحت أنها تتواجد مع عائلته أمام الغرفة التي يقبع فيها زوجها في مستشفى "كبلان" منذ أول أمس الجمعة ، ولم يسمح لها بزيارته او الاطلاع على وضعه الصحي.
من جهته، أعلن عضو الكنيست الإسرائيلي عن الجبهة والعربية للتغيير عوفر كسيف، اليوم السبت، تضامنه مع الأسير المضرب عن الطعام ماهر الأخرس وعائلته واعتصامه معهم أمام مكان احتجازه في مستشفى "كابلان".
وفي بيان نشره على صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي بالعبرية والعربية، كتب كسيف، وهو دكتور في الفلسفة السياسية، ومحاضر وناشط يساري راديكالي: "قررت الدخول في إضراب عن الطعام والجلوس خارج غرفة ماهر الأخرس طالما لم يُسمح لأسرته بزيارته.. لن أقبل حبسه الانفرادي على فراش الموت".
وكانت سلطات الاحتلال، قررت أمس إلغاء "تجميد" الاعتقال الإداري للأسير الأخرس الذي اصدرته في 23 سبتمبر المنصرم.
ويعاني الأخرس من وضع صحي خطير للغاية، وحالة اعياء شديد ولا يقوى على الحركة، كما تأثرت حاستا السمع والنطق لديه، وهناك خشية أن تتعرض أعضاؤه الحيوية لانتكاسة مفاجئة في ظل عدم حصوله على المحاليل والمدعمات، الأمر الذي يشكل خطرًا حقيقيًا يهدد حياته.
واعتقل الأخرس بتاريخ 27 تموز 2020، وجرى نقله بعد اعتقاله إلى معتقل "حوارة" وفيه شرع بإضرابه المفتوح عن الطعام، ونقل لاحقاً إلى سجن "عوفر"، ثم جرى تحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة شهور وثبتت المحكمة أمر الاعتقال لاحقاً.
واستمر احتجازه في سجن "عوفر" إلى أن تدهور وضعه الصحي مع مرور الوقت، ونقلته إدارة سجون الاحتلال إلى سجن "عيادة الرملة"، وبقي فيها حتى بداية شهر أيلول المنصرم إلى أن نُقل إلى مستشفى "كابلان" الإسرائيلي حيث يحتجز حتى تاريخ اليوم، بوضع صحي صعب وخطير، ويرفض أخذ المدعمات وإجراء الفحوص الطبية.
في الـ23 سبتمبر 2020، أصدرت المحكمة العليا للاحتلال قراراً يقضي بتجميد اعتقاله الإداري، وعليه اعتبر الأسير الأخرس والمؤسسات الحقوقية أن أمر التجميد ما هو إلا خدعة ومحاولة للالتفاف على الإضراب ولا يعني إنهاء اعتقاله الإداري.
وفي الأول من أكتوبر 2020، وبعد أن تقدمت محاميته بطلب جديد بالإفراج عنه، رفضت المحكمة القرار وأبقت على قرار تجميد اعتقاله الإداري.
يذكر أن الأسير الأخرس (49 عاما) من بلدة سيلة الظهر جنوب جنين، متزوج وأب لستة أبناء أصغرهم طفلة تبلغ من العمر ستة أعوام، وتعرض للاعتقال من قبل قوات الاحتلال لأول مرة عام 1989 واستمر اعتقاله في حينه لمدة سبعة شهور، والمرة الثانية عام 2004 لمدة عامين، ثم أُعيد اعتقاله عام 2009، وبقي معتقلاً إدارياً لمدة 16 شهراً، ومجدداً اُعتقل عام 2018 واستمر اعتقاله لمدة 11 شهراً.
وفي المقابل ذكرت صحيفة "اسرائيل هيوم" العبرية، أن "تل أبيب وواشنطن تبعث تلميحات بأن السعوديين على وشك اتخاذ قرار الاعتراف بـ "إسرائيل".
وأوضحت الصحيفة، أنه "على الرغم من ذلك فالامر ليس مؤكداً أن تنظم الرياض للخرطوم وابو ظبي والمنامة، في التطبيع مع إسرائيل".
ووفقًا للتقديرات في فلسطين المحتلة وأمريكا، فإن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مهتم بالتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، لكن والده الملك سلمان يمنع هذه الخطوة حاليًا. وعلى الرغم من ذلك، فإن كل الدلائل تشير إلى أن الاتفاقيات مع الإمارات والبحرين أعطيت الضوء الأخضر من الرياض.
ورأت الصحيفة العبرية، أن "الدعم السعودي للتطبيع مع "إسرائيل"، هو من باب المصلحة لدول خليجية في تكوين كتلة سياسية أمنية ضد إيران برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومساعدة ترامب على إعادة انتخابه، وإثبات الحقائق في حالة فوز بايدن في الانتخابات الأمريكية".