أضحى شاطيء الوطية بمدينة الوطية غرب إقليم طانطان ملاذا للهاربين من حرارة الجو حيث يتوافد عليه عشاق البحر من مناطق شتى لغنى موقعه الجغرافي ومناحه المعتدل، إلا أن هذا الشاطئ لم ينل المكانة اللازمة التي يستحق أن يتبوأها على غرار باقي الشواطئ المغربية الحاصلة على " اللواء الأزرق ".
انضباط وتقيد بالإجراءات الوقائية لمواجهة كورونا
من أجل الحفاظ على مكسب خلو إقليم طانطان من أية إصابة بفيروس كورونا، أبدى عموم زوار ومرتادي شاطئ الوطية الذي يفتتح من الساعة "التاسعة صباحا" حتى "السابعة مساء" انخراطهم الدائم وتفاعلهم الإيجابي مع التوجيهات الرسمية لمواجهة كورونا عبر وضع الكمامات والتباعد الاجتماعي، وهو شعور جماعي ينم عن تنامي قيم المواطنة، والإسهام في تعزيز هذا الحس الوطني في مواجهة كورونا.

وللامانة سجلت الجريدة اخلاء الشاطئ في السابعة مساءا يوميا بطريقة مهيئة بدقة واحترافية ومؤطرة ميدانيا من القوات المساعدة باستعمال الخيول.
الجماعة الترابية الوطية.. الغائب الأكبر
وأنت تلج لشاطئ الوطية، تلمس غياب كلي للخدمات الجماعية في مدينة صناعية بامتياز حيث تتوفر على ميناء تجاري مهم ومؤسسات إنتاجية كبرى للسمك، ابتداء من " بطاقة تقنية للشاطئ " تترجم توجيهات وإرشادات الاصطياف باستثناء يافطات ثوب يتيمة لا يتجاوز طولها أربعة أمتار بخصوص منع نصب الخيام وأخرى مرتبطة بتوقيت افتتاح الشاطئ وإغلاقه، فلا وجود للمرافق الصحية " مراحيض " ولا وجود لأي علم يوجه المصطافين الى حالة البحر، سيما السباحين منهم، كما أن الشاطئ يفتقد لحاويات جمع القمامة ، وسجلنا غياب المُسعفين في عين المكان.

وطالب الفنان التشكيلي محمد صياد ، الجهات المعنية بالتدخل الفوري والعاجل من أجل رد الاعتبار لشاطئ الوطية ؛ وذلك بتوفير التجهيزات الضرورية وتوفير راحة المصطافين خصوصا ان بلدية الوطية تتوفر على امكانيات مالية ضخمة .
رغم اللامبالاة..رجال يشتغلون في صمت
ورغم الحضور القوي لمختلف مصالح السلطات المحلية من عناصر قوات المساعدة ورجال الوقاية المدنية واعوان السلطة و الدرك الملكي التي تشتغل في صمت من أجل السهر على سلامة وراحة المواطنين، إلا أن جهودهم تقابل باللامبالاة من قبل جماعة الوطية التي لم تكلف نفسها توفير مظلات وقائية سيما لرجال الوقاية المدنية الذين يشتغلون تحت حرارة الشمس الحارقة في غياب تام لاي مرفق عمومي يأويهم ويرفع من معنوياتهم النفسية، ويحافظ على آلياتهم اللوجستيكية من التآكل جراء رطوبة المنطقة.

السباحين المنقذين بشاطئ الوطية
و عبّر عدد من الفاعلين في تصريحات للجريدة الاولى صحراء نيوز ، عن اتياحهم لمستوى السباحين المنقذين بشاطئ الوطية ، حيث تم ضبط المناطق المحروسة باحترافية عالية ، مسجلين في الوقت ذاته غياب اي مبادرة لتحفيز السباحين المنقذين من طرف جماعة الوطية .

كورنيش الشاطئ..تقاليد وأعراف
يظل كورنيش الشاطئ ليلا بعد إغلاقه قبلة لعموم زوار مدينة الوطية، حيث تحرص غالبية الأسر على احتساء الشاي الصحراوي وتبادل أطراف الحديث تحت ضوء القمر في احترام تام للتوجيهات والإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا.