صحراء نيوز - كلميم
اطلعت اليوم على فيديو ترويجي لجماعة كلميم يسعى مخرجه الى إثارة الانتباه لبعض الأعمال التي تقوم بها الجماعة في سبيل إحتواء داء كورونا المستجد عن طريق بعض المشاهد التي يظهر فيها الرئيس بمعية بعض الموظفين والعمال وهم منهمكون في عملية التعقيم الذي هو من صميم إختصاصها في استغلال فاضح للظرفية التي تمر منها البلاد..
وحيث ان المناسبة شرط وبعيدا عن التخبط الذي تعرفه الجماعة فإن هذه العملية نسجل عليها الملاحظات التالية :
1- أن عملية تعقيم الادارات العمومية والشوارع تتم تحت إشراف الولاية و يبقى تدخل المجلس الجماعي الحالي محدود جدا ويقتصر على بعض الاليات والعمال علما ان المبلغ المالي المخصص للنظافة برسم سنة 2019 حدد في مبلغ 80000الف درهم سنويا وهو مبلغ بالكاد يكفي لتنظيف مقر الجماعة والملحقات والمصالح التابعة لها كالاسواق بشتى أصنافها والملاعب الرياضية وملاعب القرب والحدائق ..بوسائل النظافة الاعتيادية فبالأحرى أن يكفي لعملية تعقيم واسعة والزائر للمرافق الصحية بمقر الجماعة والتي تستقبلك في الممر الأيسر سيعرف حجم الإهتمام الكبير الذي توليه الجماعة للنظافة التي تباشرها مؤسسة الرئاسة..... علما أن هذا الملف هو من إختصاصتها الذاتيةالتي نص عليها المشرع في المقرر التنظيمي 113/14 .بما يفهم منه أن مؤسسة الرئاسة كانت في سبات أهل الكهف بالرغم من الامكانيات المادية واللوجيستيكية التي تقع تحث تصرفها.
2-إن الحس الوطني يقتضي من جماعة كلميم المساهمة في الصندوق الوطني لمحاربة داء كورونا المستجد عبر تخلي الرئيس ونوابه عن تعويضات شهر على الاقل إسوة بباقي المجالس المنتخبة والهيئات المدنية والعسكرية بربوع المملكة في الوقت الذي لا نسمع فيه للرئيس أو نوابه حسا ولا ركزا..
3- ننتظر من جماعة كلميم مبادرات إجتماعية خلاقة عن طريق الاهتمام بالمشردين وتوفير الحماية لهم وحاجياتهم من الدواء والغداء وفتح بعض المراكز وتجهيزها بالافرشة والأغطية في هذا الوقت العصيب إسوة بالكثير من جماعات المغرب وبعضها قريب منا وأصغر حجما وأقل إعتمادا..
4- تفعيل الشرطة الإدارية من أجل محاربة الأحتكار وغلاء الأسعار علما أن بعض أسعار المواد الغدائية قد زاد ثمنه الشيء الذي يستدعي تدخلا عاجلا منكم السيد الرئيس للقيام بواجباتكم المنصوص عليها قانونا.
5-التنسيق مع الهيئات المعنية لفتح صيدليات المداومة الليلية علما أن صيدلية واحدة لا تكفي لجماعة يفوق تعداد سكانها100 الف مواطن..
6- دعم القطاع القطاع الصحي والذي نبهنا له غير ذي مرة عن طريق توفير بعض الحاجيات الأساسية بشراكة مع الوزارة المسؤولة والتقليص من نفقات لا مبرر لها كما هو الشأن بالنسبة للمحروقات التي تجاوز مبلغها 140 مليون سنتيم وهو مبلغ فاحش بالنظر الى أن القطاع الحيوي الذي يستهلك البنزين مفوض لشركة النظافة وهو ما يطرح السؤال عن جدية جماعة كلميم في خدمة القطاع الصحي أم أن هذه الفيديوهات والصور الملتقطة هي من أجل در الرماد في العيون التي تسمع وترى الصورة الحقيقية التي أصبحت مدينة كلميم عليها في ولايتكم دون مساحيق تجميل..
في النهاية أوجه خالص التحية لجنود الخفاء من عمال نظافة وغيرهم ممن يشتغلون في كد ومثابرة يضحون بأنفسهم وعائلاتهم في سبيل الله دونما إلتفاتة أو إهتمام ..
* الحسين مروان المستشار بالمجلس الجماعي لبلدية كلميم