رحل الى دار البقاء آخر ابطال المعركة التاريخية لاول رصاصة لجيش التحرير بالجنوب في هجوم ام العشار بكوليم قي شهر يونيو سنة 1956 ، المرحوم الحسين ولد خطاري ولد كركب بعد صراع مع المرض لم يمهله طويلا حيث كان دائم الترحال بين المستشفى العسكري بالعيون والمستشفى العسكري بكولميم في غياب الحضور الفعلي لادارة المقاومة وجيش التحرير.
المقاومة التي سكنت قلب الفقيد وهو في ريعان شبابه تطوعا من اجل الجهاد في سبيل تحرير الوطن من سيطرة الاستعمار الفرنسي تاركا ورائه مهمة جلب المؤونة لاهله لينخرط في صفوف جيش التحرير مع بداية سنة 1956 مع زملائه الستة والعشرون الذين سيخضعون لتدريب مستعجل في حمل السلاح ومباغثة العدو الذي لم يرتاح طويلا بمركز آقا للقيادة .
ليغامروا رجال المقاومة و الكفاح في اول هجوم علي تواجد الجنود الفرنسيين بقمة جبل ام لعشار المطل على قرية فم لحسن بسلاح بدائي لم يتعدي التساعيات والرباعيات وبتغطية مدفعين من نوع 12/7 متمركزين على هضبة الجبل من الناحية الشمالية .
ورغم عتاد العدو النصراني الثقيل فقد كانت الرعاية الربانية وراء نجاح العملية التي تكبد فيها العدو خسائرة كبيرة في الارواح و الغنائم واستشهد من المجموعة 35 فردا من بينهم 26 صحراويا الشهيد الرحماني من مجموعة لخميسات وجرح 11 عشرة بطلا ،من بينهم المرحوم ابا الشيخ ولد السالك ولد اباعلي الصحراوي ..
هذه الكتيبة التي كان ٱحد ابطالها فقيدنا الحسين و لد خطاري وبعد إشاعة خبر نجاح الهجوم ستكون الشخصية الصحراوية وراء تغطية جميع مراكز الكفاح بالجنوب .
اردنا ٱن نسوق هذه الوقائع التاريخية لاثارة انتباه القائمين على شٱن المقاومة الذين اصبحوا يوزعون صكوك قلائد الرموز شمالا وجنوبا حسب الرغبات لنقول لهم إن هؤلاء الابطال كان هدفهم الاسمى اولا هو الجهاد في سبيل الله وثانيا تحرير الارض من المغتصبين اعداء الدين لا يريدون من وراء ذلك لا علوا في الارض ولا مقاما .
ولو كان ذلك من إهتمام فقيدنا لما تنازل عن مطالبه المشروعة في الترقيية حيث اندمج في القوات. المسلحة الملكية برتبة مساعد اول ويحصل على تقاعد بعد اكثر من 70 سنة من الخدمة العسكرية. على رتبة ملازم اول في الوقت الذي تقاعد زملائه برتبة عقيد ولواء .
فهل يحصل هذا في جميع المؤسسات العسكرية بالعالم ؟
المقاوم المرحوم صهر احمد الريفي احد رجال الذاكرة االتاريخية و المقاومة الثقافية وهو مثالا للمسؤولية والنزاهة والخلق الرفيع وخدمة الوطن بتفان وإخلاص.
وبهذه المناسبة الاليمة ترفع الجريدة الاولى صحراء نيوز تعازيها القلبية إلى الاخ احمد الريفي و عائلة الفقيد و اصدقائه و جيرانه في هذا المصاب الجلل.
في الجزء الثاني ستكون لنا رحلة مع سجن المرحوم بالقنيطرة وتهجيره لمجموعة من المدن المغربية صونا للتاريخ ..؟
