الصحراء نيوز / سامية أيت حمادي
القائد الكبيرالمرحوم الحسين بونعيلات أحد رموز المقاومة بالأقاليم الجنوبية تعرض لتهميش لا يطاق من طرف النظام المغربي , فما يجب يعرفه الجيل الصاعد أن القائد بونعيلات ساهم بماله ونفسه في سبيل هذا الوطن الذي تنكر لتضحياته الجسام, فقد ساهم بخمسة وسبعون ألف فرنك فرنسي لجمع مليار الحرية سنة 1944 بطاطا وقد كان أسلافه يسيطرون على تجارة الذهب والتبر والعاج من خلال سيطرته على طرق القوافل التجارية الصحراوية من تمبوكتو ومرورا بنواكشط وتيندوف وتامدولت اقا حاليا ُثم قصر بونعيلات بتوك الريح جماعة آم الكردان ومرورا بتاكموت إلى ميناء موكادور الصويرة حاليا, وبعد مجيئ المستعمر الفرنسي رفض الخضوع له من خلال امتناعه عن التوقيع على استعمار الصحراء,فقد دعم جيوب المقاومة بالمغرب والجزائر فتعرض للإعتقال بسجن ابو جريف من طرف السلطات الاستعمارية الفرنسية, أنظر الملحق.
وعليه فاليوم يعاني بعض أبنائه في صمت فقد تحدث لنا عبد الفتاح بونعيلات عن وضعه الإجتماعي المزري بعد أن رفض مسؤول في وزارة النقل والطرقات سنة 1984 منحه رخصة النقل التي طالب بها والده قبل وفاته , وعملت الدولة على طمس تاريخ بونعيلات لأنه صحراوي فأنتحل نسبه المغربي سعيد اوجار الذي أصبح يتحدث باسم اهل بونعيلات ويكني نفسه سعيد بونعيلات أنظر الصورة فهذا إن دل على شيء فهو يدل على احتقار الإنسان الصحراي كيفما كان وكيفما كانت تضحياته, فاستنكر مجموعة من النشطاء الحقوقيين الصحراوييين بإقليم طاطا بعد زيارتهم لمنزل بعد الفتاح بونعيلات هذا التهميش الممنهج في حق هذه الشخصية التي تأبى النسيان وإطلاقهم حملة حتى لاننسى القائد بونعيلات .