صحراء نيوز - رشيد أسعيد - طاطا
قد يستغرب القارئ من استعمال كلمة الحصار على اعتبار انه مصطلح يستعمل في حالات الاستعمار والاحتلال ولهذا فدوار تركانت إلى حد قريب كان يعيش في ظروف جد ملائمة بحيث كان ممرا رئيسيا للقوافل التجارية في اتجاه بن يعقوب, يسهر على اصلاحه ساكنة دواوير تركانت واقايكرن و اسرغن في ابها صور التعاون والمواطنة مند سنوات الاستعمار إلى حدود نهاية عقد الثمانيات الى ان تم إحداث طريق جديد بين اقايكرن و القصبة على حساب الطريق المارة من بودي وتركانت مما تسبب في هجرة أكثر من ثلثي ساكنة الدوارين إلى مناطق أخرى,اليس هذا حصار ممارس على دوار تركانت؟
ففي الوقت الذي ينشغل فيه بعض رؤساء الجماعات والبلديات في تلميع صورهم بخطاب المخطط الجماعي التنموي والاعتماد على المقاربة التشاركية في اعداده يطرح السؤال مامصير برمجة طريق تركانت خلال ولايات عديدة لرؤساء جماعة اقايغان؟اليس فك العزلة عن دواوير الجماعة من اولوياتهم؟ فما يزال سكان دوار تركانت التابع لتراب جماعة اقايغان يعانون من وطأة الحصار والتهميش والإقصاء والغياب التام لاذنى شروط العيش الكريم،معاناة مع الصحة: سيارة الاسعاف تجد صعوبة في بعض الاحيان للتنقل الى الدوار لاسعاف مريض او امراة حامل مما يستدعي نقلها بالشاحنة وكم من امراة فقدت جنينها ؟
وكذا غياب ابسط البنايات التحتية كالطريق،فالكل يعلم ان دوار تركانت بكامله لا يتوفر على طريق لفك العزلة عن ساكنيها، اين حصتنا من التنمية المحلية والمخطط الجماعي التنموي ومشاريع مولتها وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك ؟؟
تركانت تزخر بمؤهلات طبيعية ولاينكرها الا مكابر :مناخ استثنائي الدليل على ذلك اقتصار شجر الاركان عليه دون غيره في المنطقة مما يستوجب قيام دراسات اكاديمية ... وكذا مؤهلات سياحية : قصبات ترجع الى مات السنين ,مآثر تاريخية ,النقوش الصخرية والمغارات في جبال الاطلس الصغير, قطيع مهم من الأغنام والمعز ومؤهلات فلاحية:ارضية خصبة صالحة للزراعة,مساحات شاسعة
ورغم ادراج نقطة طريق دوار تاركانت في المخطط الجماعي للتنمية لجماعة اقايغان وبرنامج اللجنة المحلية التي تقترح مشاريح الجماعة الا انه يبقى حبر على ورق يفتقد الى ارادة حقيقية لفك العزلة على المنطقة وبودي خاصة وجميع دواير قيادة اقايغان مما سيكون له تاثير ايجابي على المنطقة: طريق مختصر,تخفيض كلفة التنقل...
كفى من الشعارات الديماغوجية عن “التنمية المستدامة” و”تنمية العالم القروي” و”محاربة الهشاشة”…نريد ممارسة واقعية وبرمجة عاجلة لفك العزلة على دواوير تقول كفى كفى كفانا حصارا