صحرانيوز - الشاعر _ حميد الشمسدي _
مِيلِي عَلَى حَلَبٍ يَا جَارَتَا مِيلِــــــي
أَوْدَى الحَرَائِرُ مِنْ قَصْفِ البَرَامِيـلِ
قَصْفٌ وَأَفْرَاخُنَا زُغْبٌ حَوَاصِلُهَــــا
قَصْفٌ بِأَسْرَابَ مِنْ طَيْــرٍ أَبَابِيـــــلِ
قَصْفٌ وَيَمْتَــــدُّ أَعْوَامـــاً بِدَاخِلِنَـــا
بِمَا تَـمَـلَّكَ وَغْـدٌ مِـــنْ أَسَاطِيـــــــلِ
كَأَنَّمَــا جَاءَهَـا بـِالوَيْـلِ أَبْـــرَهَــــــةٌ
يَسُوقُ فِيــلاً عَلَـى فِيـلِ عَلَـى فِيـــلِ
قَابِيــلُ يُرْخِـي مِـنَ الأَسْيَافِ قَافِـلَــةً
مَضَتْ عَلَى جَسَدٍ مُلْقىً لِهَابِيــــــــلِ
هَلْ يَعْرِفُ الحُبَّ قَلْبٌ قُدَّ مِنْ حَجَــرٍ
هَلْ تَعْرِفُ الحُبَّ أَشْبَاهُ التَّمَاثِيـــــــلِ
شَهْبَاءُ هَـذَا ظَـلاَمُ الحِقْــدِ مُـنـْتَـشِـرٌ
مَنْ يَزْرَعُ النُّورَ فِي جَوْفِ القَنَادِيـلِ
شَهْبَــاءُ كَـمْ قُبـْلَـةٍ لِلْمَـــوْتِ قَاتِلِـــةٍ
تُوَرِّثُ الموَتَ مِنْ جِيــل إِلَـى جِيــلِ
شَهْبَاءُ رُدِّي وَهَذَا الكَوْنُ أَسْئِلَــــــةٌ
رُدِّي وَهَذَا المَدَى نَهْبُ الأَبَاطِيـــــلِ
وَيْلِـــي عَلَـى حَلَبٍ قَامَتْ قِيَامَتُـهَـــا
كَفَّنْتُهَــا فيِ مَسُــوحٍ مِنْ أَنَاجِيــــــلِ
يَا جَارَةَ القَلْبِ زُفِّي بِالهَوَى حَلَبــــاً
مُدِّيهِ عِقْدَ نَدىً حَوْلَ الشَّنَاشِيـــــــلِ
صُبِّي خُمُورَ الهَوَى مِنْ دَنِّ صُهْبَتِهَا
إِنِّي سَكَبْتُ بِهَا أَحْلَى تَراتِيلِـــــــــــي
إنِيِّ سَكَبْتُ ، وَقَلْبِــي نَوْحُ قُمْرِيَـــــةٍ
حُزْنُ الكَمَنْجَاتِ مِنْ حُزْنِ المَوَاوِيــلِ
تم التدقيق من قبل :
عبد السلام زريق
زياد برهان