صحراء نيوز - حميدوش أحمد زدوتي
ينبغي تصميم وبناء المراحيض و اختيار موقعها، بطريقة تلببي حاجيات المسافرين بشكل أسهل، بمن فيهم: الأطفال، و كبارالسن، والنساء، والحوامل، والأشخاص ذوي العاهات، وتوفير شروط النظافة والأمان الضروريين في المحطات الطرقية، باعتبار ها من الأماكن الحساسة، فجل المسافرين البالغين في الكبرعتيا مصابين بامراض مزمنة مثل السكري يجدون حرجا عند خروجهم من الحافلة يترجلين للبحث عن المراحيض العمومية دون جدوى، ليضطروا في نهاية المطاف الى قضاء حاجتهم في أماكن مكشوفة تحت أعين المارة، مما يشكل لهم حرجا كبيرا..
فالمحطة الطرقية لمدينة كليميم على الرغم من انها تعج بالحافلات المتوافدة عليها من كل حدب وصوب لا تتوفر الاعلى كنيفين صغيرين فحسب، واحد للرجال و الثاني للنساء، يشرف عليهما شخص معاق، لا يبرح عن كرسيه المتحرك ، يعجزعن تلبية متطلباته الشخصية بله حاجات الآخرين.. اذ الاشراف على دورة المياه العمومية يتطلب قوة بدنية هائلة تسمح للقيم عليها خلق أجواء النظافة والتعقيم في محيطها،
فمن الصعب ان يلبى مرحاض واحد حاجيات الكم الهائل من المسافرين الذين يتقاطرون على المحطة في كل ثلاثين دقيقة، ما يجعلهم يقفوا في طابور ممتد، واعينهم شاخصة صوب الحافلة، في ظل عدم احتمالهم للاجهادات ملأ المتانة المؤثرة..
فقد يضطر بعضهم الى الانكفاءعلى الجدران المحيطة بالمحطة لتفريغ المثانة من الضغط الذي تعاني منه..
فالأمر لا يقتصرعلى المراحيض العمومية بالمحطات الطرقية فقط، بل امتد ليشمل مراحيض المدارس ، والثانويات والمعاهد، ومراحيض المساجد، ومن في حكمها، كلها تعاني من الاهمال و التقصير،حتى الموجود منها قدرة، وغيرصالحة للأنسان ..
وقد يبرزعامل التقصير من مرتادي هذه الأماكن أنفسهم، فكم من شخص يقضي حاجته تم ينصرف لحاله دون أن يصب الماء، تاركا أمر نظافتها لغيره الذي غالبا قد ينحي منحه، ممايساهم في تفاقم الوضع ـ للأسف الشديد ـ ، علما أن هذاالوضع المأساوي يتراءى لكل ذي عينين.. بيد أنهم مغضوضو الطرف عن اماطته ، واينما وليت وجهك خلف جدران المحطات والأسواق والأماكن العامة تجد أشخاصا يطعنون نظافة الهواء النقي من الخلف، مايؤثر شعور مقززة لدى المارة، وهناك من يجلس براحته ولايهتم بمن يأتيه فجأة ، دون التنبوء لذلك من قبل المسؤولين ،في ظل مدن تكبر وآهلة بالسكان، تفتقرة للمراحيض العمومية التي تساعد على ستر الانسان من شرالمتطفلين..
وفي هذا السياق يحث الأطباء على ضرورة توفير المراحيض العمومية في جميع الأحياء والشوارع والمحطات الطرقية، باعتبارها حاجة بيولوجية ضرورية ، وبالأخص عند فئة المسنين المصابين بالسكري و ارتفاع ضغط الدم ، زيادة على تناول بعض المرضى لأدوية تعمل على افراز السوائل من الجسم..
ان أول مايلاحظه أي زائر لمدينة ما، هو نظافة هذه المدينة ، كون مستوى نظافة أي مدينة يعكس كنه مستوى تطورها و وعي سكانها، علما أن النظافة لاتتحقق بتوفير المؤسسات لها للارتباط بها فحسب، ولكنها بحاجة الى تفعيل هذه المؤسسات لآليات النظافة، اذ للنظافة اثر ايجابي على التوازن النفسي للانسان، الذي يعيش في بيئة نظيفة، مايطفي عليه الشعور بالسعادة، بينما يعيش في شقاء من يترعرع في بيئة غير نظيفة، ولها تاثير هام على الصحة العامة فهى بحاجة الى تفاعل وتعاون وثيق بين المواطن والجهة التي تقدم خدمة النظافة، و للجميع الاسهام في تحقيقها.