الصحراء نيوز / أسا - الزاك
نظرا لحالة التهميش والاهمال الذي عانت منه جماعة لبيرات ولازالت تعاني والذي يبدو انها لن تجد منه مخرجا في المستقبل المنضور على اقل تقدير, بدت تعرف هذه الجماعة في الشهور القليلة الماضية ظاهرة هجرة العديد من الاسر باتجاه المدن المجاورة كاسا والطانطان..فمن اصل 31 اسرة كانت تشكل مجموع عدد الاسر القطنة بالجماعة, تم رصد هجرة 11 اسرة على مدى سنتين تقريبا وهو مايشكل الثلث تقريبا من مجموع عدد الاسر القاطنة بجماعة لبيرات,مع الاخذ بعين الاعتبار ان هناك 6 اسر عبرت عن عزمها جمع حقائبها بالمرة وان مسالة رحيلها ماهي الا مسالة وقت ليس الا..في حين لم تخفي البقية الباقية رغبتها في الرحيل متى سنحت الضروف بذالك.
السبب في نزيف الرحيل هذا يبدو مفهوما الى حد كبير, فكيف يعقل لكائنات بشرية ان تضل قاطنة بجماعة هي اقرب الى مقبرة تحفها الرمال من كل جانب من كونها جماعة..؟
أبسط شروط الحياة تنعدم بهذه الجماعة, فلاماء ولاكهرباء ولاطريق ولاشبكة للهاتف النقال...وكانها بلدة من زمن غير زماننا هذا والذي اصبحت فيه مثل هذه المسائل جزء لايتجزء من حياة الانسان ضرورة توفرها مسالة غير قابلة للنقاش وانعدامها معنى انعدام العيش الكريم.
ويبدو ان هذا الوضع هو نتاج لسنوات من التهميش والاقصاء والحكرة...مورست في حق سكان هذه الجماعة من طرف المسؤلين المحلين والاقلميين وتم تكريسه مع توالي السنوات حتى اصبح شرا لابد منه.
ونضرا لاقتناع ساكنة هذه الجماعة انه لامستقبل لجماعتهم,لم يجدو بدا من جمع حقائبهم باتجاه المجهول, والنتيجة انه ربما خلال سنتين على اكثر تقدير سنجد انفسنا امام اطلال تذكرنا بماض جماعة اسمها لبيرات.